سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)
تخطى خورفكان كل التوقعات في مواجهة مضيفه العروبة أمس الأول في قمة الجولة الـ13 لدوري الدرجة الأولى، وضرب أكثر من «عصفور» بهدف الفوز، الذي أحرزه اللاعب البرازيلي رودريجو، وذلك بابتعاده في المركز الأول على لائحة الترتيب برصيد 29 نقطة وبفارق 4 نقاط عن الحمرية صاحب المركز الثاني، كما أنه رد اعتباره أمام العروبة بالذات بعد خسارته على ملعبه في الدور الأول بالنتيجة ذاتها، إلى جانب أن المواجهة أمام منافس مباشر، كان يسعى لتقليص الفارق واستعادة التوازن في المنافسة من جديد للحاق بركب الصدارة. ويحسب للاعبي خورفكان ردة الفعل المتميزة في الملعب، وتنفيذ تعليمات المدرب العراقي عبدالوهاب عبدالقادر، الذي سعى لتأمين المرمى من المحاولات الهجومية المتوقعة للعروبة، ومن ثم البحث عن هز الشباك على غرار ما فعل في مباريات عدة في الموسم الحالي في حالة تكتيكية أطلق عليها معظم المتابعين للمنافسة «طريقة عبدالوهاب». ولم يتأثر خورفكان بغياب اللاعب الأجنبي الثاني، وهو الأوكراني ميرو، الذي خيب الوقعات بالمستوى الفني الباهت في 5 مباريات فكان خيار إبعاده إلى الفريق الرديف في النادي هو القرار الصحيح ومنح الثقة للاعبين المواطنين مع البرازيلي رودريجو، الذي تحلى بصفات القائد، وهو يقود الفريق إلى الانتصارات المطلوبة في الدوري، كما أن التألق اللافت للاعبين عبدالقادر قمبر وعادل جمال كان من الأسباب المهمة في الأداء الراقي للفريق أمام العروبة أمس الأول.
وفي المقابل دفع فريق العروبة ثمن الفرص المهدرة أمام المرمى، رغم أنه اقترب كثيراً من هز الشباك في 3 مناسبات عن طريق النيجيري كاريكا ري، والبرازيلي أديلسون بيريرا وسالم الشهياري، كما أن غياب التركيز المطلوب أمام المرمى في الشوط الثاني كان من الأسباب المهمة في النهاية الحزينة، والتي جمدت موقعه في المركز الثالث برصيد 24 نقطة.
وشهدت الجولة أيضاً استمرار صحوة دبا الحصن القادم بقوة الإصرار والإرادة لتجاوز التحدي الذي ينتظره بكل الاحتمالات، خصوصاً أنه أصبح قريباً من المركز الثاني بفارق 3 نقاط فقط والثالث بفارق نقطتين، كما أن الفريق بالتطور الكبير الذي بدا عليه في المباريات الماضية أصبح من المرشحين الأقوياء لتخطي كل التوقعات في الجولات المقبلة، بينما آثار الحمرية علامات استفهام عدة حول تراجعه على ملعبه والخسارة من الحصن بعد أفضليته بهدف محمد ناصر في الشوط الأول، إذ لم يستفد من الفرص، التي حصل عليها في شوطي المباراة بعدما فقد توازنه المطلوب. ولم يختلف الوضع كثيراً في صفوف حتا الذي سقط للمرة الثانية على التوالي بالنتيجة ذاتها، وذلك أمام ضيفه العربي الذي أثبت مرحلة التطور الممتازة في المستوى الفني بالتنظيم الجيد في جميع خطوطه لكتابة تاريخ جديد يقوده إلى مركز متقدم مع نهاية المسابقة، بينما عانى «الإعصار» من متاعب عدة، خصوصاً على المستوى الهجومي بعدم قدرته على تعويض النتيجة وهز الشباك بالاستحواذ السلبي، الذي لم يجدِ نفعاً أمام الحالة الجيدة للاعبي العربي.
ولم ينجح مسافي في إنعاش ذاكرته بالانتصارات مجدداً في الدوري بتعادله مع ضيفه الذيد 1-1 رغم أنه كان يسعى لتعويض خسارتيه أمام العربي صفر-6 والحصن 1-4، بينما أثبت الذيد قدرته على إمكانية التغيير للأفضل في الدوري بعد النتائج السلبية في المباريات الماضية.
وعاد التعاون لتحقيق الفوز الثاني على التوالي أمام مضيفه مصفوت، ليؤكد من جديد أنه في الطريق الصحيح بالتنظيم الجيد والأداء التكتيكي العالي مع مدربه التونسي طارق الحضيري، كما أنه أثبت أن الفوز على حتا في الجولة الماضية لم يكن صدفة، بينما عانى مصفوت، الذي لم يحالفه التوفيق في النتائج الإيجابية من الخسارة، مجدداً في الدوري رغم أنه كان نجم الجولة الماضية بتعادله سلباً مع العروبة.
وتراجع مؤشر الأداء التهديفي للمرة الثانية على التوالي في الدوري إلى 8 أهداف فقط في الجولة الـ13 بعد 10 أهداف في الجولة الـ12، الأمر الذي يعكس حالة الحذر التي سيطرت على الفرق خشية فقدان النقاط في مرحلة صعبة من المنافسة، كما أن تراجع الأهداف يشير إلى أن البحث عن مبدأ البحث عن العلامة الكاملة بالطريقة الدفاعية بعيداً عن «المتعة الكروية».
