الإثنين 11 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الرياضة

الطواحين والمانشافت.. "صدام ناري"

الطواحين والمانشافت.. "صدام ناري"
24 مارس 2019 00:00

برلين، (أ ف ب)

بعد خيبة المونديال الروسي ودوري الأمم الأوروبية، تستهل ألمانيا تصفيات كأس أوروبا 2020، بمباراة نارية اليوم على أرض جارتها اللدود هولندا، بتشكيلة شابة يغيب عنها معظم من قادها إلى لقب مونديال 2014.
ويبحث مدرب ألمانيا يواكيم لوف عن إسكات منتقديه بعد إبعاد ثلاثة كوادر من نادي بايرن ميونيخ، قبل أن يستهل مشواره في التصفيات، وذلك برحلة التعويض عن سنة 2018 المخيبة والتي شهدت توديعه المؤلم من دور المجموعات لمونديال روسيا، وفقدان لقب مونديال البرازيل 2014، ثم هبوطه من المستوى الأول لمسابقة دوري الأمم الأوروبية.
وكانت هولندا بالذات قد تفوقت على ألمانيا (3-صفر و2-2) في دوري الأمم الأخيرة، ما أدى إلى إبعاد لوف لنجوم بايرن ميونيخ المدافعين جيروم بواتنج وماتس هوملس ولاعب الوسط الهجومي توماس مولر. كما أن المنتخب خسر لاعب الوسط سامي خضيرة في سبتمبر الماضي.
ومنذ نهائي البرازيل في عام 2014، لم يبق سوى الحارس مانويل نوير الذي يطالب كثيرون بحلول حارس برشلونة مارك أندريه تير شتيجن بدلاً عنه، ولاعب وسط ريال مدريد الإسباني توني كروز.
وفي مباراة ألمانيا الودية الأخيرة مع صربيا (1-1) في فولفسبورج، أجرى لوف ستة تغييرات على التشكيلة التي تعادلت مع هولندا 2-2 في منتصف نوفمبر الماضي، فمنح ظهير لايبزيج الشاب لوكاس كلوسترمان (22 عاماً) مباراته الدولية الأولى، فيما خاض زميله في لايبزيج الظهير الأيسر مارسيل هالستنبرج مباراته الثانية مع ألمانيا والأولى منذ 2017.
وألقى لوف بمهام قلب الدفاع على الشابين نيكلاس زوليه (23 عاماً) وجوناثان تاه (23)، فيما دفع في الوسط بالمراهق كاي هافيرتز (19) مع يوشوا كيميش (24 عاماً) ولوروا سانيه (23 عاماً) وايلكاي جوندوجان.
لكن مع دخول المخضرم ماركو رويس صانع ألعاب بوروسيا دورتموند في الشوط الثاني، تحسن أداء ألمانيا، وأدركت التعادل عبر البديل ليون جوريتسكا.
ورغم حملة إعادة البناء التي أوكلها الاتحاد الألماني للوف بعد نهاية المونديال المخيب، يقع المدرب تحت ضغوط خسارة محتملة أمام هولندا، خصوصاً أن التتويج في كأس أوروبا 2020 سيكون ضرورياً للمانشافت بعد توالي الخيبات الأخيرة.
ومن جهة منتخب «الطواحين» الذي يعيش أيضاً مرحلة إعادة بناء، فقد حقق فوزاً كبيراً في الجولة الأولى على ضيفته بيلاروسيا 4-صفر عن طريق المتألق راهناً ممفيس ديباي (2) وجورجينيو فينالدوم والمدافع فيرجيل فان دايك.
ورغم النتائج المميزة لتشكيلة المدرب رونالد كومان، رأى فان دايك، مدافع ليفربول الإنجليزي أن المنتخب البرتقالي ليس مرشحاً للفوز على ألمانيا «يبدو أن الألمان في مرحلة بناء، لكن لا تنسوا أن هولندا في مسار مماثل أيضاً».
تابع «لا تزال ألمانيا تملك لاعبين رائعين، حتى ولو أن الحديث يدور حول أزمة لديهم. نحن أيضاً مررنا بفترة مماثلة، حيث لم تجر الأمور كما اشتهينا»، في إشارة إلى فشل هولندا بالتأهل إلى كأس أوروبا 2016 ومونديال 2018.
وأردف «لم تكن فترة جيدة، علينا أن نقلق على فريقنا وليس ألمانيا. لا أعتقد أننا مرشحون».
وتخلى بعض نجوم الفترة السابقة عن القميص البرتقالي على غرار روبن فان برسي، ويسلي سنايدر وأرين روبن.
ويعول المنتخب الهولندي على نجوم أياكس امستردام الذي بلغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد فوزه على ريال مدريد الإسباني حامل اللقب 4-1 في عقر داره في إياب ثمن النهائي، على غرار لاعب الوسط فرنكي دي يونج المنتقل إلى برشلونة الإسباني بدءاً من الموسم المقبل بصفقة بلغت 75 مليون يورو، وقلب الدفاع ماتياسي ليخت المطارد من أبرز الأندية الأوروبية.
وفي تاريخ مواجهات المنتخبين، فازت ألمانيا 15 مرة مقابل 11 لهولندا وتعادلا 16 مرة.
وفي المجموعة الخامسة، تخوض كرواتيا، وصيفة بطلة العالم، مباراتها الثانية مع ضيفتها المجر بعد فوزها الأول الصعب على أذربيجان 2-1. أما بلجيكا التي تغلبت على روسيا 3-1 في ظل تألق نجمها ادين هازار، فتستقبل قبرص ضمن المجموعة التاسعة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©