بسام عبدالسلام (عدن)
تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية احتجاز أكثر من 3000 مواطن من أبناء اليمن داخل مرافق تعليمية في محافظة البيضاء، وسط البلاد تحت ذريعة «حجر طبي» للقادمين إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم. وحصلت «الاتحاد» على تسجيل مرئي سجله أحد المحتجزين، وثق فيه المعاناة التي يعيشها الكثير من المواطنين في «الحجر الطبي» الحوثي الذي أقامته الميليشيات الحوثية منذ منتصف مارس الماضي في مرافق تعليمية بمحافظة البيضاء، دون أن تتوافر فيها أدنى المعايير الصحية.
وأظهر التسجيل العشرات من المواطنين مرميين على الأرض بجانب النفايات، وآخرين يفترشون الأرض بممرات المدرسة وعليهم آثار التعب والإرهاق، وسط تشديد أمني تفرضه ميليشيات الحوثي على تلك المواقع لمنع خروج أي مواطنين.
وأشار أحد المحتجزين لـ«الاتحاد» إلى أن هناك أطفالاً ونساء من محافظات يمنية ومن خارج البلاد تم اختطافهم من نقاط تفتيشية في مناطق عفار والملاجم، وتتم معاملتهم بصورة مهينة، وتجميعهم دون مبالاة بانتشار الوباء.
وأوضح أن المحتجزين مهددون بكارثة إنسانية وصحية في حال لم يتم التدخل والإفراج عنهم من «الحجر الصحي» الحوثي الذي يمثل سجناً يتم فيه ابتزاز المواطنين للسماح لهم بالخروج والعودة إلى منازلهم.
وأشارت المصادر، من داخل الحجز، إلى أن المركز يفتقر لأبسط مقومات الحياة الآدمية، موضحة أن المحتجزين وضعوا في غرف، حيث يصل عددهم في الغرفة الواحدة إلى أكثر من 50 شخصاً، وباتوا مكدسين، بعضهم فوق بعض، ومعرضين للأمراض والأوبئة في حال وجود حالة مصابة. وعلق مسافرون، تمكنوا من المرور، لـ«الاتحاد» بأن الحجز في البيضاء يمثل إجراءً عقابياً حوثياً جديداً، ومصدراً للكسب من معاناة الناس، موضحين أنه تم السماح لهم بالمرور عقب دفعهم مبالغ مالية.