قال مسؤول أميركي إن وفداً تجارياً أميركياً في بكين، "يختتم" اجتماعات مع مسؤولين صينيين وسيعود إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم الأربعاء بعد "بضعة أيام طيبة".
وقفزت أسواق الأسهم الآسيوية بعد تمديد المحادثات إلى يوم ثالث لم يكن مقرراً، مما غذى تفاؤلاً بأن أكبر اقتصادين في العالم قد يتوصلان إلى اتفاق تجاري لتجنب مواجهة شاملة قد تسبب اضطراباً خطيراً للاقتصاد العالمي.
وأدلى تيد مكيني نائب وزير الزراعة الأميركي لشؤون التجارة والعلاقات الزراعية الخارجية بتلك التصريحات للصحفيين في الفندق الذي يقيم فيه الوفد.
وقال مكيني "أعتقد أنها سارت بشكل طيب .. كانت جيدة بالنسبة لنا". ولم يذكر تفاصيل.
وتعتبر الاجتماعات التي جرت الأسبوع الحالي، هي أول محادثات مباشرة منذ اتفق الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في ديسمبرعلى هدنة مدتها 90 يوماً في الحرب التجارية التي أحدث هزة في أسواق المال العالمية.
وجرى تمديد المفاوضات، التي كانت مقررة في الأساس ليومي الاثنين والثلاثاء، ليوم إضافي في ظل مؤشرات على إحراز تقدم في مسائل من بينها شراء السلع الزراعية والطاقة من الولايات المتحدة وزيادة انفتاح الأسواق الصينية.
لكن مصادر مطلعة على المحادثات ذكرت أمس الثلاثاء أن الجانبين اختلفا بشأن إصلاحات هيكلية صينية تطالب بها إدارة ترامب بهدف وقف الاتهامات بالسرقة والنقل القسري للتكنولوجيا الأميركية، وبشأن كيفية التزام بكين بتعهداتها.
وكان ترامب قال إنه في حالة عدم التوصل إلى اتفاق بحلول الثاني من مارس، فإنه سيمضي قدماً في زيادة رسوم جمركية إلى 25 بالمئة من عشرة بالمئة على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار، في الوقت الذي يتباطأ فيه اقتصاد الصين بشدة، كما تفرض الصين من جانبها رسوماً مضادة رداً على الرسوم الأمريكية.
لكن مع اختتام الاجتماعات في بكين مساء الثلاثاء، غرد ترامب قائلا "المحادثات مع الصين تسير على نحو طيب للغاية".
ويقود الفريق الأمريكي جيفري جيريش نائب الممثل التجاري الأميركي، ويضم الوفد نواب وزراء الزراعة والتجارة والطاقة والخزانة ومسؤولين كبار من البيت الأبيض.
ويقود وانغ شو ون، نائب وزير التجارة الصيني المحادثات التي تدور على مستوى نواب الوزراء ممثلاً لبلاده، لكن ليو خه، نائب رئيس الوزراء وأكبر مستشار اقتصادي للرئيس حضر اجتماعاً يوم الاثنين.