منير رحومة ووليد فاروق (دبي)
لم يتوقع أشد المتشائمين من جماهير الوصل أن يخسر فريقه بخماسية مرتين في أسبوع واحد، الأولى آسيوياً أمام الزوراء العراقي، والثانية محلياً أمام شباب الأهلي في الكأس، لتستقبل شباك الفهود عشرة أهداف في مباراتين، وتفجر بركان الغضب في المدرجات، بعد أن ودع الفريق كل المسابقات المحلية مبكراً، وفشل في إنقاذ موسمه بوداع كأس صاحب السمو رئيس الدولة، الذي كان يمثل الأمل الأخير للفريق والجماهير.
وسيطرت أجواء من الحزن على الفريق بعد الخسارة الأكبر هذا الموسم خلال جميع المباريات التي خاضها الوصل في مختلف المسابقات، حيث كان لوقع الخماسية تأثير صعب على اللاعبين، وخاصة أنها جاءت في ديربي دبي الذي عادة ما اتسم بالندية والتقارب في المستوى والأداء.
وبات من المؤكد أن الإمبراطور دفع ثمن كثرة البطولات التي قصمت ظهره هذا الموسم، ما أدى لتشتت انتباه لاعبيه وإجهادهم بين البطولات المحلية والمشاركات العربية والآسيوية، والسفر ذهاباً وإياباً وخوض مباريات بمعدل 3 أو 4 أيام، علاوة على هبوط مستوى معظم محترفيه الأجانب، وتأثير الإصابات على أداء عدد كبير من لاعبيه.
ووضح تأثر اللاعبين بدنياً بالعدد الكبير من المباريات التي خاضها الفريق حتى الآن في الموسم والتي بلغت 35 مباراة رغم أن الموسم لم ينتهِ بعد، حيث لعب الفريق 17 مباراة في الدوري (متبق له 9 مباريات)، و7 مباريات في كأس الخليج العربي، و3 مباريات في كأس رئيس الدولة، و6 مباريات في بطولة كأس زايد للأندية الأبطال، ومباراتين في دوري أبطال آسيا.
ورغم هذه الظروف إلا أن ريجيكامب مدرب الوصل رفض تحديد سبب خسارة فريقه الثقيلة من شباب الأهلي والخروج من كأس رئيس الدولة، لكنه اعترف بأن فريقه لم يستحق أن يبلغ المباراة النهائية، على اعتبار أنه لم يقدم ما يشفع له، ولم يبرهن على رغبته في تخطي عقبة منافسه، رغم أن الأولوية كانت لمصلحته من خلال تقدمه مبكراً في اللقاء بهدف السبق.
وقال ريجيكامب: لا أستطيع أن أحدد سبب هبوط مستوى معظم اللاعبين، ربما بسبب ضغط المباريات، وربما نتيجة الإصابات المتلاحقة التي تطارد العناصر الأساسية، لا أبحث عن أعذار، لكننا فرطنا في فرصة كانت في أيدينا بتقدمنا أولًا، حتى عندما سنحت فرصة جديدة من خلال ركلة الجزاء الثانية لم نحسن استغلالها، في الوقت الذي استحق فيه شباب الأهلي الفوز والتأهل.
وأضاف: ارتكبنا أخطاء كثيرة وقدمنا «هدايا» للمنافس أجاد استغلالها وأحرز منها أهدافه، لا يمكن أن أحمل حارس المرمى المسؤولية، جميعنا كفريق نتحمل هذه الخسارة، ولا وقت للحساب حالياً، أمامنا 10 أيام قبل المباراة المقبلة في الدوري، وسيحصل اللاعبون على راحة قبل العودة من جديد ومحاولة تصحيح الأخطاء.
