الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
اقتصاد

«أياتا» تدعو لتقديم دعم اقتصادي لشركات الطيران

«أياتا» تدعو لتقديم دعم اقتصادي لشركات الطيران
20 مارس 2020 00:07

رشا طبيله (أبوظبي)

قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا» أنه نتيجة لتداعيات انتشار فيروس «كورونا»، شهدت منطقة الشرق الأوسط إلغاء 16 ألفاً من رحلات المسافرين منذ نهاية يناير، إضافة إلى تراجع الحجوزات الدولية بنسبة 40% في مارس وأبريل، فضلا عن خسائر تكبدتها شركات الطيران بقيمة 7.2 مليار دولار حتى 11 مارس الماضي.
ودعا محمد البكري نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط في لقاء صحفي إلكتروني تم عقده أمس: إلى «ضرورة قيام حكومات المنطقة بتقديم الدعم الفوري وإطلاق الحزم الاقتصادية لحماية شركات الطيران من الخسائر والإفلاس والقدرة على إعادة تشغيل عملياتها بعد انتهاء الأزمة». وأشار البكري «انخفضت الحجوزات الدولية 30% على أساس سنوي في مايو ويونيو، بينما انخفضت الحجوزات المحلية حوالي 20% في مارس وأبريل، و40% في مايو ويونيو، وفقاً لأحدث البيانات المتاحة». وتابع: «زادت عمليات استرداد قيمة تذاكر الطيران بنسبة 75% في عام 2020 في الفترة بين الأول من فبراير حتى 11 مارس مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019». وبين البكري «تعهدت العديد من الحكومات في المنطقة بتوفير المساعدات للحدّ من الآثار الناجمة عن أزمة تفشي الفيروس، ونطلب من الحكومات في ظل هذه الظروف أن تولي اهتماماً خاصاً بقطاع النقل الجوي بوصفه أحد الركائز الأساسية للاقتصادات الحديثة». وأضاف البكري: «سيسهم هذا الدعم من قبل الحكومات في مواصلة شركات الطيران عملها بالشكل الذي يسمح للعاملين فيها وفي القطاعات الرديفة بالعودة مجدداً إلى وظائفهم بعد نهاية هذه الأزمة، إلى جانب توفير الاتصال العالمي الذي تعتمد عليه قطاعات السياحة والتجارة».
وأكد البكري «للتعامل مع التحديات والأزمة القائمة، تقوم شركات الطيران في اتخاذ كافة التدابير الممكنة في خفض التكلفة التشغيلية وتبذل قصارى جهدها في المحافظة على الملاءة المالية في ظل الخسائر الهائلة الناجمة عن قيود منع السفر». وأوضح البكري «إن التدفقات المالية لدى شركات الطيران تكفيهم لمدة شهرين فقط لتغطية نفقاتهم لذا وضعنا عدة اقتراحات للحكومات لتوفير الدعم لقطاع الطيران».
واقترح توفير الدعم المالي المباشر لشركات الطيران والشحن الجوي لتعويضها عن الانخفاض الحاد في الإيرادات والسيولة بسبب قيود السفر المفروضة، إضافة إلى تقديم القروض وضمانات القروض والدعم لسوق سندات الشركات من قبل الحكومات أو البنوك المركزية. وفقا للبكري.
ومن ضمن المقترحات الإعفاء الضريبي من خلال تقديم حسومات على ضرائب الرواتب المدفوعة حتى اليوم في عام 2020 أو تمديد شروط الدفع لبقية عام 2020، والإعفاء المؤقت من ضرائب التذاكر والرسوم الأخرى التي تفرضها الحكومة.
ومن جهة أخرى، أكد البكري أن إجراءات قيود السفر يقلل بشكل كبير من سعة الشحن وهي السعة اللازمة للمساعدة لتوريد وإيصال الأدوية والمعونات الطبية للمنطقة.
وأضاف: يتوجب على كافة الحكومات أن تعي أهمية الشحن الجوي كعامل رئيسي في مواجهة فيروس كوفيد 19 من خلال عدة إجراءات أولها استثناء الشحن الجوي من أي قيود مفروضة لاستمرار شحن كافة المنتجات الطبية، إضافة إلى التأكد من إجراءات موحدة في المنطقة لاستمرار الشحن الجوي، فضلا عن استثناء أفراد طاقة الشحن الجوي الذين لا يتواصلون بشكل مباشر مع المجتمع من قيود الحجر الصحي ودعم حقوق المرور المؤقتة لعملية الشحن، وإزالة العوائق الاقتصادية من رسوم الطيران ومواقف الطائرات وقيود المنافذ لدعم الشحن الجوي.
وتقدر «أياتا» المساعدة الطارئة للقطاع أن تصل إلى 200 مليار دولار على المستوى العالمي.
وتقدّر المساهمة الاقتصادية للقطاع في منطقة الشرق الأوسط ب 130 مليار دولار، ويدعم 2.4 مليون وظيفة ويساهم ب 4.4% من الناتج المحلي الإجمالي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©