دبي (الاتحاد)
تزيين الجدران فن يختزن الكثير من الصور والتعابير والأفكار، التي تساعد في إعادة رسم هذه المساحات بطريقة تجعل الفراغ أكثر توازنا، وتلعب عملية تزيين الجدران دورا مهما في جعل الردهات أكثر ثراء وجاذبية، وتتنوع خامات تشكيل النقوش وفقا لطبيعة الفراغ ونمط الديكور الداخلي، لتعطي تناغما بين وحدات الديكور لتكسبها قيمة جمالية، وتحولها إلى تحفة بديعة، فهي بسيطة في شكلها إلا أنها عنصر ديكوري حيوي ومتجدد.
وتوضح منسقة الديكور نجود أحمد «عندما نلاحظ شيئاً من العتمة في الفراغ والرتابة في ثناياها، قد يكون الوقت قد حان للتخلص من المساحات البيضاء أو مواد التزيين القديمة والتوجه إلى ألوان أكثر حيوية وإشراقاً. أما إذا كنا نريد تفتيح الغرفة، فسيكون علينا اتخاذ قرارات صعبة لدى اختيار زخارف الجدران التي نريد الحفاظ عليها وتلك التي نريد استبدالها بألوان أكثر إشراقا، فالألوان الزاهية تبعث طاقة وحيوية، سواء كانت لوحات ونقشات ملونة للأطفال أو لوحات أكثر تعقيدا»، مشيرة إلى أن النمط الصحيح والألوان الملائمة عاملين يقدمان قيمة مضافة للرفاه والراحة في المنزل.
وتقول «لنجاح اختيار العنصر التزييني الملائم للفراغ، لابد من البحث عن الفكرة وانتقاء واختيار القطعة الملائمة، التي يرغب المرء أن تحملها جدران الفراغ، لتظهر بشكل جذاب، مع التأكد من اختيار الفكرة المناسبة للمكان وطبيعته وموقعه ومدى تناسق هذه القطع مع طلاء الجدران وتمازجها مع مفردات الأثاث والأرضيات والستائر والمكملات الأخرى، وأيضا متوافقة مع الطراز المستخدم. وتنصح بالابتعاد عن العشوائية في الاختيار أو التوزيع لأنه يؤدي إلى نتيجة سلبية.
وحول العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار لدى اختيار عناصر تزيين الجدران، تقول نجود إنها «تتضمن مراعاة تصميم الفراغ، ومدى توافر المساحة الفارغة على الجدران لاستيعاب قطع التزيين. والاهتمام بالإضاءة في الغرفة، فمعرفة ما إذا كنا في حاجة إلى قطع ملونة داكنة أم قطعا أفتح لوناً لتفتيح الغرفة! فإذا كانت جدران الغرفة مظلمة، علينا الاتجاه نحو خلق تناقض بوساطة تشكيلات فاتحة اللون، كلون الزهري السماوي أو ظلال الأبيض المتفاوتة، وذلك لإعطاء غرفة النوم جو متوازن ومريح. وتحويل منطقة المعيشة إلى أجواء ربيعية مع تزينها بتشكيلات من الزهور، أو الفراشات أو أي مساحات من الجدران العارية من الفراغات التي نحاول أن نبث فيها الحيوية». وتضيف «يرى البعض أن هذه القطع غير ضرورية، إلا أن للقطع الصغيرة أثرا كبيرا في تغيير الفراغ وتحويله إلى بيئة أكثر ثراء».
