بسام عبد السلام (عدن)
تبذل المؤسسات والهيئات الإنسانية الإماراتية جهودا حثيثة في سبيل إيصال المعونات والمساعدات الإغاثية والصحية إلى المناطق البعيدة والنائية التي يمر أبناؤها بظروف معيشية صعبة جراء الأزمة الراهنة في البلد.
وتأتي تلك الجهود استشعار للمسؤولية الإنسانية والأخوية التي تبنتها دولة الإمارات تجاه الأشقاء في اليمن الذين يمرون بأزمة استثنائية منذ عدة سنوات. في السياق سيرت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية عيادة طبية متنقلة إلى مناطق نائية معزولة في أرخبيل سقطرى وذلك ضمن الجهود الإغاثية الرامية إلى التخفيف من معاناة المرضى والمحتاجين في تلك المناطق البعيدة عن مركز الأرخبيل.
ووصلت القافلة الطبية عبر طائرة مروحية إلى مناطق وقرى سيهن ومطيف أقصى شرق أرخبيل سقطرى، وهي مناطق بعيدة ونائية يصعب الوصول إليها عبر السيارات ويعاني أبناؤها أوضاعا صحية متردية. وباشر الفريق الطبي المتخصص من مستشفى خليفة بن زايد عقب وصوله إلى تلك المناطق بمعاينة 130 حالة مرضية مختلفة وتقديم العلاجات المجانية لهم من أجل التخفيف من آلمهم ومعاناتهم.
وعبر أهالي مناطق سيهن ومطيف عن شكرهم لمؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية على هذا اللفتة الإنسانية التي أسهمت في التخفيف من معاناتهم وتكبدهم مشقة السفر للحصول على الرعاية الصحية، مشيرين إلى أن وصول القافلة الطبية إلى مناطقهم البعيدة تعد بصمة إنسانية إضافية للجهود الإماراتية المساندة لأبناء سقطرى.
وسيرت الهيئة قافلة مساعدات تحوي مكونات غذائية رئيسية إلى منطقة الشعيب بمديرية الروضة بمحافظة شبوة، جنوب شرق البلاد، وذلك استمرارا للبرامج الإغاثية الهادفة إلى التخفيف من معاناة الأسر الفقيرة التي تمر بظروف معيشية متدنية.
وأفاد منسقون إغاثيون في شبوة بأن الفرق الإغاثية التابعة للهلال الأحمر الإماراتي قامت بتوزيع نحو 250 سلة غذائية بمعدل «20 طنا» على أهالي منطقة الشعيب وضواحيها وذلك استمرارًا للمساعدات الإماراتية التي تتم عبر خطة استهداف المحتاجين في المناطق والقرى اليمنية، موضحا أن أكثر من 1750 فردا من الأسر المحتاجة ومعدومة الدخل استفادت من تلك المعونات الإنسانية التي جاءت ضمن الجهود الرامية إلى التخفيف من معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
كما سيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قافلة مساعدات غذائية إلى سكان عدد من المناطق الريفية بمحافظة حضرموت، وذلك في إطار الجهود الإغاثية التي أطلقتها الهيئة مؤخرا من أجل تحقيق الأمن الغذائي للأسر الفقيرة القاطنة في المناطق البعيدة والنائية.
ووزعت الفرق الإغاثية 800 سلة غذائية تزن (64 طنا و640 كيلوغراما) على أهالي مناطق شخاوي وبدش ورغدون في مديرية الريدة وقصيعر شرق حضرموت، واستفاد من تلك المعونات نحو 4000 فرد من الأسر الفقيرة والمحتاجة في تلك المناطق النائية.
وعبر المستفيدون عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات قيادة وشعبا على هذا العون الكبير واللفتة الإنسانية التي ستساهم في التخفيف من معاناة الكثير من الأسر وسط هذه الظروف المعيشية الصعبة، مؤكدين على أن ما تقدمه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من مساعدات إنسانية ضرورية ترفع عن كاهلهم أعباء الحياة المعيشية اليومية الصعبة.