رشا طبيله (أبوظبي)
لم يكن فؤاد المرزوقي، يتخيل حين كان على مقاعد الدراسة قبل سنوات وهو يتخصص في هندسة إلكترونيات الطيران بأميركا، أن يحمل المستقبل حدثاً عالمياً مهماً يرتبط مع اسمه عبر أجواء المعمورة، وتحديداً بين العاصمة اليونانية أثينا، وأبوظبي، حيث وجد المرزوقي نفسه يقود طائرة إماراتية ويحمل على متنها شعلة الألعاب العالمية «شعلة الأمل» لتبدأ معها واحدة من أهم الفعاليات العالمية الداعمة لأصحاب الهمم.. على أرض التسامح والعطاء.. أرض الإمارات.
يصف فؤاد المرزوقي مشاعره في تلك الرحلة، وهو يتحدث بنبرة ملؤها مشاعر الفخر والاعتزاز بأنها كانت مختلفة تماماً عن أي رحلة أخرى، فمنذ أن حملنا الشعلة على متن الطائرة حتى أقلعنا بها من أثينا إلى أن عادت عجلات الطائرة للالتصاق بأرض عاصمتنا أبوظبي، كانت كلها لحظات استثنائية للغاية، كونها رحلة سيسطرها التاريخ، وكان لي شرف قيادة الطائرة في هذه الرحلة المميزة.
وأعرب المرزوقي عن شعوره بالفخر بتحمل مسؤولية قيادة طائرة «الأحلام» بوينج 787، لنقل هذه الشعلة التي تعبر عن معاني «التسامح والانفتاح» التي تتميز به دولة الإمارات في مختلف المحافل.
وأضاف المرزوقي الذي بدأ رحلته المهنية مع الاتحاد للطيران منذ تأسيسها العام 2004: نقل شعلة الأمل كانت تجربة أكثر من رائعة وأعطتني شعوراً داخلياً مختلفاً لا يوصف، وأضاف: أفتخر بنقل هذه الشعلة لأعكس دور الإمارات في التسامح والانفتاح والقدرة على استضافة فعاليات عالمية هامة، لا سيما تلك الفعالية التي تدعم أصحاب الهمم محلياً ودولياً.
وتابع: كنت الكابتن الرئيسي الذي يقود طائرة شعلة الأمل، الأمر الذي أفتخر به كثيراً، وإلى جانبي زميلي أيضاً الكابتن سبيريدون ناكوس من اليونان، فنحن ومن خلال حمل الشعلة مثلنا الإمارات التي تحتضن ألعاب الأولمبياد الخاص واليونان التي أسست هذه الشعلة في قديم الزمان، لقد كنا حذرين جداً في نقل الشعلة فكان في الطائرة مختصان في ذلك الأمر، فحملها كان مسؤولية كبيرة.
وتابع: الأمر الذي ترك فيّ أثراً كبيراً أثناء الرحلة هو وجود لاعبة منتخب الإمارات الشيخة شيخة القاسمي سفيرة الأولمبياد الخاص الإماراتي على متن الرحلة، والتي أرادت المشاركة في حمل الشعلة وهي إنسانية مميزة بشخصيتها ونعتز بها كإماراتيين.
وتناول المرزوقي أبرز الأحداث التي شارك بها إلى جانب حمل الشعلة، وقال: شعرت بفخر كبير حينما قدت طائرة بوينج 787 في سماء أبوظبي، إلى جانب عرض مميز لطائرات عسكرية، احتفالاً بافتتاح بطولة العالم للفورمولا-1.