المهدي الحداد (الرباط)
بعدما وصل عدد حالات فك الارتباط إلى 23 حالة بين الأندية المغربية والمدربين في الدوري المحلي هذا الموسم، شرعت مجموعة من الفرق في نهج سياسة «التدبير المؤقت»، وترك مقعد المدرب فارغاً إلى غاية نهاية مشوار المنافسة المحلية، في قرار نهائي من بعض المسؤولين لتفادي استعجال التعاقد مع مدربين جدد مع دخول الدوري ثلثه الأخير، وكذا قلة المدربين الحاصلين على الرخصة A، إضافة إلى القانون المغربي الصارم الذي يمنع ظاهرة الترحال وتعاقد أي مدرب مع فريقين خلال نفس الموسم.
وأمام هذه الأمور الكثيرة، اختارت 5 أندية العمل بالمؤقت والاكتفاء بالمدربين المساعدين حتى إشعار آخر، وأعلنت تشبثها وثقتها في المديرين الفنيين المعاونين لقيادة الأندية خلال النصف الثاني من الموسم والمراحل الحاسمة، خصوصاً أن بعض الفرق تحقق نتائج إيجابية مشجعة في غياب المدرب الرسمي، بعدما تحررت وأصبحت أكثر هجوماً وانتعاشة وملامسة للانتصارات، ومنها من خرج من دوامة شهور متتالية دون فوز، وشرع في حصد النقاط المتتالية بقيادة المدرب المؤقت.
وأعلن المغرب التطواني أنه سيبقي المساعد جمال الدريدب في منصب المدرب المؤقت حتى نهاية الموسم، خلفاً للإسباني المقال فياديرو، والشأن نفسه للفتح الرباطي مع مصطفى الخلفي، ورجاء بني ملال صحبة محمد مديحي، ويوسفية برشيد مع عمر أزماني، وحسنية أكادير مع مصطفى أوشريف، رغم أن الأخير مهدد بقوة بالإقالة في الأيام القادمة، بعد اتفاق مبدئي لمجلس إدارة النادي مع المدرب الفرنسي روني لوبيليو، لإنقاذ الغزالة من مخالب الهبوط للدرجة الثانية.
وانضم أولمبيك أسفي للفرق التي لم تصمد في وجه إعصار تغيير المدربين، بعد إقالة محمد الكيسر الذي كان قبل شهور مساعداً للمدرب هشام الدميعي، قبل أن يتم تعزيز الثقة به هذا الموسم وتعيينه مدرباً رسمياً، لكن سوء النتائج والإقصاء من كأس محمد السادس للأندية الأبطال وتوتر العلاقة مع الجماهير، عجلوا بالانفصال عنه والتعاقد مع بديله عبد الهادي السكيتيوي الذي تم تقديمه الثلاثاء لوسائل الإعلام كمدرب جديد، ليكون 14 نادياً من أصل 16 ينشطون بالدوري المغربي قد غيروا جلدهم، فيما يشكل الجيش الملكي ومولودية وجدة الاستثناء، بحفاظهما على استقرار الجهاز الفني، وحماية مدربيهما عبد الرحيم طاليب وعبد الحق بن شيخة.
