الإثنين 11 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الأخبار العالمية

رفض برلماني للأسماء المطروحة لرئاسة الحكومة العراقية

رفض برلماني للأسماء المطروحة لرئاسة الحكومة العراقية
12 مارس 2020 01:21

هدى جاسم، وكالات (بغداد)

استبعدت لجنة سباعية، شكلتها الكتل السياسية في البرلمان العراقي، جميع الأسماء التي طُرحت سابقاً لتولي منصب رئاسة الوزراء، فيما أمهل رئيس الجمهورية برهم صالح، تلك الكتل حتى منتصف الأسبوع المقبل، لتقديم مرشحها للمنصب، يأتي ذلك فيما قتل ناشط ومحام على يد مسلحين مجهولين في محافظة ميسان.
وكشفت مصادر سياسية رفيعة، أن اللجنة السباعية التي شكلتها الكتل السياسية، استبعدت جميع الأسماء التي طرحت سابقاً لمنصب رئيس الوزراء للحكومة‏ الانتقالية، وقالت المصادر في تصريح لـ«الاتحاد»: إن «اللجنة قررت اختيار شخصيات جديدة‏ ،كأن يكون رئيس جامعة يُدعم من قبل الكتل السياسية، أو شخصية من الخط الثاني للأحزاب، يمتاز بالكفاءة والمهنية والنزاهة، على اعتبار أنه لا يمكن الإتيان بشخصية مستقلة من خارج الوسط السياسي خلال الفترة القليلة المقبلة».
وتعقد اللجنة السباعية اجتماعات مكثفة حسب المصادر، ليتم تقديم 15 مرشحاً إلى رؤساء الكتل والأحزاب‏ لاختيار ثلاثة منهم أولاً، وبعدها يتم الاتفاق على اسم المرشح ،لتقديمه إلى رئيس الجمهورية.
وتضم اللجنة السباعية كلاً من «نبيل الطرفي من تحالف سائرون، عدنان‏ فيحان من تحالف الفتح، أحمد الفتلاوي من تيار الحكمة، باسم العوادي من ائتلاف النصر، حسن السنيد من ائتلاف دولة القانون، حيدر الفؤادي من حركة عطاء، عبد الحسين الموسوي من حزب الفضيلة».
وتؤكد المصادر، أن اللجنة ستقدم مرشحيها قبل منتصف الأسبوع المقبل، وهي المهلة الأخيرة التي منحها رئيس الجمهورية للكتل السياسية لتقديم مرشحها، وهي في نفس الوقت الموعد الأخير للمهلة الدستورية، التي منحها الدستور العراقي لرئيس الجمهورية، وأمدها 15 يوماً لتكليف مرشح جديد لتشكيل الحكومة، بعدما اعتذر محمد توفيق علاوي عن تشكيلها.
في الأثناء، أكد «تحالف الفتح» عدم وجود نية لدى الكتل السياسية الشيعية لإعادة تشكيل التحالف الوطني، وقال النائب فالح الخزعلي، في تصريح صحفي: إن «جهود الكتل‏ الآن تصب في المباحثات لاختيار رئيس وزراء جديد للمرحلة المقبلة، مؤكداً عدم وجود أي حراك لإعادة تشكيل التحالف الوطني من جديد»، وأضاف أن الحراك السياسي الحالي منصب على تشكيل الحكومة، واختيار رئيس وزراء‏ وفق معايير ومواصفات ومقاييس يتفق عليها الجميع، لشغل هذا المنصب المهم، لافتاً إلى أن الكتل السياسية أدركت حجم المخاطر التي تواجه العراق.
بدوره، استبعد النائب عن «تيار الحكمة»، حسن الجنابي، إعادة تكليف رئيس‏ الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي مرة أخرى بتشكيل الحكومة، وقال الجنابي: إن حكومة عادل عبد المهدي لم تستطع أن تفي بالتزاماتها تجاه الشعب العراقي، من خلال برنامجها الحكومي، وتلبية مطالب المتظاهرين، واحتواء الأزمة، فضلاً عن عدم اتخاذ موقف حازم اتجاه التواجد الأجنبي في العراق، لافتاً إلى أن ذلك أدى إلى ذهاب البلاد نحو الفوضى، واكد استمرار الكتل السياسية بإجراء المباحثات للتوصل لاتفاق بشأن حسم رئاسة الوزراء.
وفي سياق آخر، أفادت مصادر عراقية بمقتل ناشط ومحام على يد مسلحين مجهولين في محافظة ميسان جنوبي البلاد، وقالت المصادر: إن «مسلحين اغتالوا الناشط في الاحتجاجات عبد القدوس قاسم، والمحامي كرار عادل، في منطقة الحي الصناعي، وسط مدينة العمارة مركز محافظة ميسان»، وأضافت: أن «مسلحين أطلقوا النار من سيارة على قاسم وعادل في منطقة الحي الصناعي»، مبيناً أنهما فارقا الحياة بعد دقائق.
إلى ذلك، تجمعت العشرات ليلاً في ميسان لوداع الناشطين، وأظهر أحد المقاطع المصورة والدة عبد القدوس تنتحب فوق جثة ابنها، في حين تعالى صوت أحد الناشطين متهماً أحزاب الحكومة بقتلهما.
يذكر أن مخيمات التظاهر في ميسان، كانت تعرضت قبل شهر لاعتداءات من قبل أنصار التيار الصدري، وما يعرف بـ«القبعات الزرقاء»، على إثر زيارة عدد من ناشطي بغداد ومحافظات أخرى ساحة التظاهرات في المحافظة الجنوبية، من أجل التنسيق بين ساحات التظاهر في مختلف أنحاء العراق.

سقـوط 10 صواريخ على معسكر يضم قوات أميركية
تعرض معسكر «التاجي» العراقي شمال العاصمة بغداد والذي يحتضن قوات أمريكية، أمس، لهجوم صاروخي مكثف، هو الثاني والعشرين من نوعه الذي يستهدف مصالح أميركية عسكرية في العراق منذ أواخر أكتوبر. وأفادت خلية الإعلام الأمني العراقية، في بيان، بسقوط 10 صواريخ من طراز «كاتيوشا» داخل المعسكر دون وقوع أي خسائر. وأضاف البيان أنه «تم العثور على عجلة من نوع كيا بنكو تحمل منصة صواريخ فيها ثلاثة صواريخ متبقية جنوب منطقة الراشدية».
وتعرضت القواعد العسكرية العراقية التي تحتضن قوات أمريكية، في الأشهر الماضية، لسلسلة هجمات صاروخية، وتتهم الولايات المتحدة الفصائل المسلحة المدعومة من إيران بالوقوف وراء هذه الهجمات، متوعدة طهران برد قوي حال استمرارها. وتحول العراق في الفترة الماضية إلى ساحة مواجهة عنيفة بين الولايات المتحدة وإيران حيث توترت الأمور بدرجة كبيرة بعد اغتيال قائد فيلق القدس للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، يوم 3 يناير، بعملية أمريكية، والتي ردت عليها القوات الإيرانية بهجوم صاروخي واسع على قاعدتي «عين الأسد» و«حرير» حيث عسكريون أمريكيون يوم 8 يناير.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©