شريف عادل (واشنطن)
أظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية يوم الجمعة تباطؤ نمو الوظائف غير الزراعية، حيث لم يضف الاقتصاد سوى 20 ألف وظيفة جديدة خلال شهر فبراير المنتهي، في أقل عدد وظائف يتم إضافته في أي شهر منذ سبتمبر 2017.
وجاءت التعيينات أقل من التوقعات التي انتظرت 180 ألف وظيفة، وأيضاً أقل بصورة كبيرة من شهري ديسمبر ويناير المنتهيين اللذَين أضافا 227 ألفاً و311 ألفاً على التوالي، الأمر الذي أرجعه بعض أصحاب الأعمال إلى حالة عدم التيقن فيما يخص ما سيتم فرضه من تعريفات تجارية، ما غل يد الشركات عن التعيينات الجديدة.
واعتبر دين بيكر، كبير الاقتصاديين بمركز أبحاث السياسة والاقتصاد، أن سبب انخفاض الوظائف «ربما يرجع إلى الطقس السيئ» خلال فبراير، مضيفاً «إلا أن هناك إشارات أكثر غموضاً تتعلق بضعف النمو في أرقام أخرى». وأشار إلى انخفاض وظائف الإنشاءات 31 ألف وظيفة، بعد ارتفاعها 53 ألف وظيفة في يناير، وأكد أن هناك ضعفاً واضحاً في سوق الإنشاءات السكنية وغير السكنية، كما في قطاعات أخرى مثل التعدين الذي فقد 2800 وظيفة، في أكبر انخفاض منذ أغسطس 2016، «وربما يرجع ذلك إلى انخفاض أسعار النفط» على حد قوله.
وأظهرت بيانات وزارة العمل أيضاً انخفاض معدل البطالة في شهر فبراير إلى 3.8%، بعد أن كان 4% في يناير، بينما ارتفعت الأجور بأعلى معدل لها خلال السنوات العشر الأخيرة.
وقبل صدور بيانات الجمعة، توقع الاقتصادي المصري الأميركي محمد العريان في مقال له أن تكون سوق العمل أضافت 120-150 ألف وظيفة جديدة خلال فبراير، لكن بعد صدور الأرقام، عبر العريان عن صدمته، وقال إن «البنك الفيدرالي، والأسواق، لن تعجبهما هذه الأرقام».