منى الحمودي (أبوظبي)
أكد الدكتور فيصل الأحبابي، رئيس قسم برامج الأمراض المعدية في مركز أبوظبي للصحة العامة، المسؤول الطبي في مدينة الإمارات الإنسانية مواصلة تقديم الفحوص الطبية اللازمة لرعايا الدول الشقيقة والصديقة الذين تستضيفهم المدينة للتأكد من سلامتهم بالحجر الصحي في مدة لا تقل عن 14 يوماً.
وأبلغ «الاتحاد» بأن آخر فحص أجري لضيوف المدينة وكادرها الطبي والإشرافي كان يوم أمس الأول، وستظهر نتائجه اليوم، موضحاً أنهم يخضعون لعملية الفحص (التحليل) كل 4 أيام.
ونوه إلى الفحوص الأولية التي تم إجراؤها لهم أظهرت نتائج سلبية للإصابة بفيروس «كورونا» للجميع والبالغ عددهم 215 شخصاً، وأثبتت عدم إصابة أي منهم بالفيروس.
ولفت إلى أن الفحوص الطبية اللازمة للرعايا الضيوف تتم بشكل مستمر، وهناك حرص على سرعة الإجراءات والحصول على النتائج خلال يومين من الفحص.
وقال إن هناك متابعة يومية يتم إجراؤها للتأكد من خلوهم من الأعراض المرضية طوال فترة إقامتهم، فيما يتم قياس درجة حرارة الجسم مرتين يومياً، والضغط وتوفير الرعاية الطبية لمن يعانون مشاكل مرضية أخرى. وأفاد الأحبابي بأن ضيوف المدينة الإنسانية من نحو 10 جنسيات مختلفة، بينهم 40 طفلاً مرافقين لعوائلهم، تتراوح أعمارهم ما بين أقل عن عام واحد إلى 12 عاماً، حيث يتم اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية لضمان سلامتهم.
ولفت إلى أنه تم توفير الدليل الإرشادي واللوحات الإرشادية والوقائية بجميع اللغات، مع أرقام تواصل لتلبية احتياجات الضيوف الشخصية مع مراعاة اللغات المختلفة، مؤكداً أن هذه الجهود سهلت من المتابعات والإجراءات اليومية.
وأفاد بأنه تم تخصيص غرفة خاصة لكل شخص، إضافة إلى وسائل ترفية للكبار والأطفال، يتم تعقيمها بشكل يومي ومتواصل على مدار الساعة.
وذكر أن المدينة الإنسانية حرصت على مشاركة ضيوفها المناسبات، وأهمها المبادرة الجميلة المتعلقة بيوم المرأة العالمي، والذي لم تغفل عنه، وتم توزيع هدايا وترحيب بالرعايا بطريقة وقائية، تقديراً لجهود المرأة.
وفيما يتعلق بانتهاء فترة الحجر الصحي، أوضح الأحبابي، أن الحجر الصحي ينتهي في 17 مارس العام الجاري، سيتم بعدها التنسيق مع سفارات وقنصليات الرعايا لإجلائهم من المدينة الإمارات الإنسانية بعد التأكد التام من سلامة فحوصهم ونتائج المخبرية. وقال: «جميع الرعايا في المدينة الإنسانية يوجهون شكرهم للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات على هذه المبادرة، والتي لم تقدر أي دولة على القيام بها إلا الإمارات، ويشيد الرعايا بالتعاون والجهود المبذولة في سبيل توفير الراحة لهم، وتوفير احتياجاتهم بشكل فوري ومستمر.
وأضاف: إن العمل الإنساني هو لغة الإمارات للعالم أجمع، وتأتي مدينة الإمارات الإنسانية خير دليل على ذلك، حيث عملت على توفير منظومة رعاية صحية متكاملة بما يتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية».
وتابع: « تعكس المدينة الإنسانية جاهزية دولة الإمارات على التعامل في الحالات الطارئة، وخصوصاً بما يتعلق بالأمراض المعدية، حيث تم تأسيس المدينة، وأن تكون جاهزة لاستقبال الرعايا في وقت قياسي».