أبوظبي (وام)
عبّر عدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة الذين تم إجلاؤهم من الصين إلى مدينة الإمارات الإنسانية عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واصفين سموه بصاحب القلب الكبير، نظراً لما لمسوه من كرم الضيافة وحسن المعاملة ورعاية صحية كاملة منذ مغادرتهم الصين واستقبالهم في الإمارات.
وقالوا: إن رسالة سموه حملت الكثير من الحب والخوف علينا، وبعثت فينا الأمل من جديد، إضافة إلى أنها تعكس اهتمام سموه شخصياً بتقديم الدعم النفسي لرعايا الدول الشقيقة والصديقة ضيوف الإمارات.
وعبرت إحدى المقيمات في مدينة الإمارات الإنسانية عن شكرها وامتنانها إلى دولة الإمارات، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على هذه المبادرة الإنسانية العظيمة، مضيفة أن استقبال شعب الإمارات كان فوق الخيال والوصف من خلال الود والترحاب والكلمات الطيبة التي لن ننساها مدى الدهر.
بدوره، وجّه أحد المقيمين في «المدينة الإنسانية»، رسالة شكر وعرفان للإمارات، قيادة وشعباً، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي لقيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة منذ مغادرتهم الصين، واستقبالهم في الإمارات.
وقال: إن قيادة وشعب الإمارات غمرونا بحب وعطف وود لن ننساه، وكلمات الشكر لن تفي الإمارات حقها.. مضيفاً «دامت الإمارات دولة عربية كريمة شقيقة وطناً للإنسانية». من جانبه، قال أحد الرعايا المقيمين في مدينة الإمارات الإنسانية، إن رسالة الترحيب الشخصية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لكل شخص باسمه جبرت الخاطر، وهونت الوجع وزرعت الطمأنينة في قلوبنا جميعاً.. مضيفاً «كل الشكر والامتنان لقيادة وشعب الإمارات على هذه المبادرة الإنسانية الكريمة». بدورها، قالت إحدى الرعايا المقيمات في مدينة الإمارات الإنسانية: إن رسالة الترحيب الشخصية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد والتي بدأها سموه بـ «ابني.. ابنتي» رسالة ملهمة من أب محب يرحب بابنه وابنته بكل ود وتواضع ويطمئن قلوبهم.. مضيفة «شكراً للإمارات وقيادتها الاستثنائية».
وحملت رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى ضيوف الإمارات المقيمين في مدينتها الإنسانية، في طياتها، معاني نبيلة وأصيلة كانت بمثابة الدعم النفسي والمعنوي، وأدخلت البهجة والسرور على قلوب الأشقاء والأصدقاء الذين ضاقت بهم السبل، وقامت الإمارات بإجلائهم من مقاطعة هوباي الصينية، بؤرة تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، وذلك بناء على طلب حكوماتهم ونقلهم إلى «المدينة الإنسانية» في أبوظبي.
وتضمنت رسالة الترحيب الشخصية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بضيوف الإمارات كلمات خالدة، يسجلها التاريخ بمداد من نور في سجل الإنسانية لكونها فتحت أبواب الأمل والطمأنينة في قلوب خالجها الخوف والقلق جراء ظروفهم الطارئة لتأتي تتويجاً لمسيرة الإمارات الإنسانية.
وفي سطور الرسالة، كانت مشاعر الأبوة تحنو على رعايا الدول الشقيقة والصديقة العائدين من الصين، بما تحمله من إدراك كامل وإحساس صادق يؤمن بوحدة المصير الإنساني، ويخفف من صعوبة الموقف الذي تعرضوا له نتيجة مغادرتهم مكان إقامتهم بسبب أزمة طارئة لتصل معاني الرسالة النبيلة إلى قلب وعقل المقيمين في المدينة الإنسانية وخارجها.
وبعثت هذه الرسالة التاريخية الطمأنينة والسكينة في قلوب ضيوف الإمارات لكونها صادرة عن قائد ملهم عطاؤه السخي لا ينضب لتجسد هذه الرسالة قيم ومبادئ الإمارات الراسخة في مساعدة ودعم الشعوب، ونجدة الملهوف والمستغيث، وتترجم كرم الضيافة والاستقبال المتأصل في وطن وعنوان الإنسانية.
نهج الإمارات الإنساني
وجسدت كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رسالة أمل وتفاؤل جديدة، ودعماً نفسياً كبيراً لضيوف الإمارات، وأسهمت في التخفيف من وطأة ظروفهم الطارئة، لتؤكد هذه الرسالة السامية نهج الإمارات الإنساني، وتضامنها مع الشعوب في أصعب الظروف. وعلى أرض زايد الخير، كانت هذه المبادرة الإنسانية التي كرمت الإنسان وآمنت روعته وجسدت أسمى قيم التضامن والأخوة الإنسانية التي انطلقت من الإمارات إلى العالم من خلال دعم الجهود الإنسانية العالمية، لتؤكد مواقف الإمارات وقيادتها الرشيدة دائماً أنها ركيزة العمل الإنساني وموطن الإنسانية.
وتركت الرسالة أثراً إنسانياً خالداً في نفوس وقلوب المقيمين في مدينة الإمارات الإنسانية وذويهم، وجسدت قيم ونهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بناء جسور السلام والمحبة مع المجتمعات والشعوب في وطن تتجلى فيه معاني الاعتدال والتسامح وإعلاء قيمة الإنسان وصون كرامته.