أبوظبي (الاتحاد)
وقعت أمس مجموعة اللولو العالمية مذكرة تفاهم مع «حملة مدى» وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بشأن دعم التعاون، لتنضم بذلك إلى الشركاء المؤسسين للحملة. حضر مراسم التوقيع التي أقيمت بمركز المشرف التجاري في أبوظبي الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ويوسف علي، رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لمجموعة اللولو العالمية، ونصار عبد الرؤوف المبارك المدير العام لحملة مدى. وتعهدت مجموعة اللولو، باعتبارها أحد الشركاء المؤسسين للحملة، بتقديم 3 ملايين درهم على الأقل سنوياً للسنوات الثلاث المقبلة لدعم الجهود الرامية إلى استئصال داء العمى النهري، وسوف تسخر مجموعة اللولو العالمية منصاتها لجمع التبرعات ودعم الأنشطة الترويجية للحملة في 70 متجراً.
من جانبه، أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن «الهيئة» بقيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس «الهيئة»، ترحب بمبادرات الأفراد والمؤسسات والهيئات لتعزيز دور الإمارات الإنساني والتنموي على الساحة الدولية. وقال: إن سموه يوجه دائماً بنسج شراكات هادفة وبناءة مع قطاعات المجتمع المحلي كافة، وتوحيد الجهود لتحقيق تطلعات دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في الحد من وطأة المعاناة الإنسانية، وتعزيز قدرة المجتمعات البشرية التي تواجه تحديات تنموية عديدة.
وأضاف: إن دعم المجموعة لـ«حملة مدى» ومساهمتها في تحقيق أهدافها، تجسد اهتمامها بالمبادرات التي تحد من وطأة المعاناة الإنسانية، وتحدث نقلة نوعية في مجالات التنمية البشرية، لافتاً إلى أن مجموعة اللولو العالمية تضطلع بدورها في جانب المسؤولية المجتمعية.
وقال: «تجسد هذه المساهمة المبادئ والقيم الأصيلة في البذل والعطاء والتلاحم المجتمعي، وتعبر عن الرغبة الأكيدة في المساهمة الفعالة في دعم جهود دولة الإمارات وقيادتها الحكيمة في مكافحة الأمراض التي تمثل تحدياً كبيراً في المجال الصحي في بعض الدول، والتي يمكن الوقاية منها، وتجنب مخاطرها».
وقال يوسف علي رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لمجموعة اللولو العالمية: «يشرفنا أن نكون جزءاً من هذه المبادرة الإنسانية بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي وحملة مدى، والتي ستسهم بالتأكيد في تحسين حياة الملايين، لطالما أولت مجموعة اللولو العالمية أهمية كبرى للمسؤولية الاجتماعية، ويسرنا أن نكون جزءاً من هذه المبادرة العالمية، حيث سنبذل قصارى جهدنا لإيصال رسالة الحملة وتشجيع أفراد المجتمع بدولة الإمارات على المساهمة الفعالة في إنقاذ ملايين المتضررين من العمى النهري».
وأعرب نصار عبد الرؤوف المبارك عن الشكر والتقدير لمجموعة اللولو العالمية، على دعمها ومساندتها للحملة، وقال: «يشرفنا انضمام مجموعة اللولو العالمية إلى (حملة مدى). لقد أصبحنا نرى اليوم أكثر من أي وقت مضى أن مكافحة الأمراض مثل العمى النهري تسهم في مواجهة الفقر وتحسين حياة الملايين، وستتيح هذه الشراكة مع مجموعة اللولو للأفراد في مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة دعم الحملة، وتعكس قوة التلاحم المجتمعي وإيماننا بقوة البذل والعطاء». وتنضم مجموعة اللولو العالمية إلى الشركاء المؤسسين لـ«حملة مدى»، وهم شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» وشركة طيران الاتحاد، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي باعتبارها الشريك الاستراتيجي للحملة، والشركاء الداعمين حلبة مرسى ياس، وشركة الدار العقارية، ودائرة البلديات والنقل في أبوظبي، وفلاش للترفيه، وشركة ميرال، وشركة الإمارات العربية المتحدة للصرافة.
وتسعى «حملة مدى» التي أطلقت في وقت سابق من العام إلى استئصال العمى النهري، حيث تتبنّى نهجاً مبتكراً في تعزيز الوعي وحشد جهود المجتمع وجمع التبرعات من خلال الحملات التوعوية عبر الإعلام التقليدي ومنصات التواصل الاجتماعي.
وتتضمن حافظة أعمال مجموعة اللولو العالمية إدارة سلسلة من محال الهايبرماركت وتطوير مراكز التسوق والتصنيع والتجارة وإدارة الأصول الفندقية والعقارات.
حول «مدى»
تسعى حملة مدى التي تم إطلاقها في شهر فبراير الماضي إلى مكافحة العمى النهري وأمراض مدارية مهملة أخرى، وتنطلق بالشراكة مع هيئات ومؤسسات وشركات رائدة بالدولة.
وتسعى الحملة إلى مكافحة داء العمى النهري وأمراض مدارية مهملة أخرى، تؤثر في مجملها على أكثر سكان العالم فقراً وحرماناً وتأسرهم وعائلاتهم في حلقة الفقر. وتتبنّى الحملة نهجاً مبتكراً في تعزيز الوعي وحشد جهود المجتمع وجمع التبرعات من خلال الإعلام التقليدي ومنصات التواصل الاجتماعي. وسيذهب ريع هذه الحملة الخيرية إلى صندوق بلوغ الميل الأخير الذي يمتد عبر10 أعوام والذي أنشأه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في عام 2017 لجمع 100 مليون دولار لمكافحة اثنين من الأمراض المدارية المهملة، العمى النهري والفيلاريات اللمفي، ويكافح الصندوق المرض في 7 دول في أفريقيا والشرق الأوسط.
ويستوحى شعار الحملة من الإيمان بقوة البذل والعطاء مهما كان حجمه ألا وهو: تبرع بدرهمين وأنقذ عينين، حيث إن تكلفة العقار للوقاية من الإصابة بالمرض درهمين لشخص واحد لمدة عام واحد.