كادت الحكومة الشعبوية الإيطالية تنهار، اليوم الجمعة، بسبب خلافات حول مشروع نفق سكك حديدية فائق السرعة يربط بين إيطاليا وفرنسا.
ونشرت أكبر صحيفتين في إيطاليا وهما: "لا ريبابليكا" و"كوريري ديلا سيرا"، عناوين في الصفحة الأولى تحذر من "مواجهة نهائية" داخل الائتلاف الحاكم.
ينتاب حزب الرابطة الغضب تجاه محاولات من جانب حليفه، حركة خمس نجوم المناهض للمؤسسة، لعرقلة خط السكك الحديدية على أساس تكاليفه الباهظة فضلاً عن أضراره البيئية.
وقال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، أمس الخميس، إنه سوف يطلب من فرنسا والمفوضية الأوروبية دفع المزيد من المساهمات المالية في المشروع كوسيلة للخروج من هذا "المأزق".
ومن شأن خط السكك الحديدية الجديد أن يربط مدينة تورينو في شمال غرب إيطاليا بمدينة ليون في جنوب شرق فرنسا، بتكلفة 20 مليار يورو (22,5 مليار دولار)، بحسب تقديرات وزارة البنية التحتية الإيطالية.
ووفي ظل الصفقات الحالية، تساهم إيطاليا بنسبة 35 % وفرنسا 25 % والاتحاد الأوروبي 40 % من تكاليف المشروع، وهناك تقارير تشير إلى إمكانية زيادة نصيب الاتحاد الأوروبي إلى 50 %.