أبوظبي (الاتحاد)
احتفلت «أدنوك للحفر»، إحدى شركات مجموعة أدنوك، أمس، بتخريج دفعة جديدة، ضمت 110 خريجين إماراتيين من مركز التدريب على الحفر التابع لها في منطقة الظفرة في أبوظبي.
واكتسب الخريجون، من خلال الدورة التدريبية، معرفة متقدمة ومهارات وخبرة عملية في أساليب وتقنيات الحفر تمكنهم من تولي مناصب في أدنوك في مجالات عدة، تلعب دوراً حيوياً في تنفيذ عمليات حفر الآبار البرية والبحرية على نحوٍ آمن وفعال.
وقال عبد المنعم سيف الكندي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج رئيس مجلس إدارة «أدنوك للحفر»: «تماشياً مع توجيهات القيادة بتطوير رأس المال البشري، تلتزم أدنوك بإعداد كوادر وطنية عالمية المستوى في جميع مراحل وجوانب الأعمال في قطاع النفط والغاز، وتوفير الفرص المتخصصة أمامهم، والتي تساعدهم على الاستفادة من كامل قدراتهم وإمكاناتهم للمساهمة في تحقيق التطور والنجاح والنمو الاقتصادي للدولة».
وأضاف: «تضيف كل مجموعة من الخريجين الإماراتيين الجدد، كوادر عالية التدريب لمحفظة مجموعة أدنوك من المواهب، التي تمتلك خبرة فنية متطورة في قطاع النفط والغاز، وأحدث المعارف في مجال العمليات، وأفضل الممارسات في مجال الصحة والسلامة والبيئة. ويساهم التدريب عالي الجودة الذي تلقاه الخريجون في المركز في تمكينهم وإعدادهم للعب دور مهم في مسيرة نجاح أدنوك المستمرة على المدى الطويل، من خلال ضمان تنفيذ عمليات حفر على نحوٍ آمن وفعال ومربح».
وينضم المتدربون إلى أكثر من 1000 إماراتي ممن تخرجوا في مركز التدريب على الحفر على مدى السنوات الثلاث الماضية، والذين يتولون وظائف عدة في أدنوك في الحفارات البرية والبحرية، وغيرها من مواقع العمليات في مناصب فنية وشبه فنية في إدارات وأقسام الشركة.
من جانبه، قال عبد الله سعيد السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للحفر: «يكمن نجاح شركة أدنوك للحفر في إخلاص وتفاني كوادرها العاملة. فنحن نهدف إلى أن نكون أفضل الشركات في مجالنا، لذا نقوم بتخصيص موارد كبيرة للتدريب، بما يساهم في تمكين الشركة من لعب دور رئيس في دعم هدف أدنوك الاستراتيجي المتمثل في تعزيز الربحية في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، مع سعيها لخلق قيمة أكبر من مواردها البرية والبحرية».
وأضاف: «فيما تمضي أدنوك قدماً لزيادة السعة الإنتاجية من النفط الخام إلى 4 ملايين برميل يومياً بنهاية عام 2020 ثم إلى 5 ملايين برميل يومياً خلال عام 2030، فإن من المهم أن يكون لدينا كوادر عاملة تتمتع بالتدريب والمهارة العالية، بما يمكنها من إجراء عمليات الحفر بكفاءة، مع تقليل زمن وتكاليف حفر الآبار والحفاظ على أعلى مستويات الصحة والسلامة والبيئة، وسلامة الأصول».
وتابع السويدي: «لذلك نحن حريصون على الحصول على أفضل وأحدث معدات وأساليب التدريب في العالم. إن الاستثمار في كوادرنا العاملة، وتطوير وصقل المواهب والكفاءات المواطنة الشابة لتمكينها من التفوق والتميز المهني، من شأنه أن يعود بالنفع والفائدة على أدنوك للحفر وكامل شركات المجموعة، بالإضافة إلى المجتمع ككل».
ويحتوي مركز التدريب على الحفر، الذي تم إنشاؤه في عام 2014، على تكنولوجيا محاكاة متطورة، تتيح تكرار عمليات الحفر، والتحكم في الآبار، وحالات أخرى مختلفة للمتدرب باستخدام شاشات الواقع الافتراضي.
وكانت أدنوك قد وقعت في أكتوبر 2018 اتفاقية شراكة استراتيجية مع «بيكر هيوز» التابعة لجنرال اليكتريك، تهدف إلى تمكين ودعم نمو وتطوير شركة «أدنوك للحفر»، بما يسهم في ترسيخ مكانتها شركة رائدة في تقديم خدمات متكاملة في مجال حفر وتهيئة آبار النفط والغاز.
وبموجب الاتفاقية استحوذت «بيكر هيوز جي إي» على حصة 5% في شركة «أدنوك للحفر». وفي مقابل ذلك تقدم «بيكر هيوز جي إي» التكنولوجيا المتطورة والمعدات الحديثة التي تمتلكها لدعم نمو وتطور «أدنوك للحفر»، وتمكينها من تقديم خدمات حفر متكاملة. وتتيح هذه الشراكة لكل من أدنوك و«بيكر هيوز جي إي» تقديم خدمات أكثر تنافسية في مجال إكمال وتهيئة آبار النفط والغاز، وتعزيز فعالية عمليات الحفر، وتحسين اقتصادياتها، والاستفادة من فرص الأعمال الجديدة في سعي «أدنوك للحفر» للنمو والتطور، من خلال توسعة الخدمات الجديدة التي تقدمها.
وتعد «أدنوك للحفر» أكبر شركة حفر في الشرق الأوسط، وتمتلك أسطولاً يضم 91 حفارة مخصصة للعمل في الحقول البحرية والبرية.