محمد إبراهيم (الجزائر)
اتفقت الجزائر وإسبانيا، أمس، على التفاوض لحل أي مشكلة متعلقة بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، فيما تم الإعلان عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز للجزائر في الشهر المقبل.
وقال وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقادوم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الإسبانية ارشنا غونزليس لايا، إن الجزائر دولة سلمية وليس لديها أية سياسة عدوانية ضد الدول، خاصة دول الجوار، مؤكداً مبدأ التفاوض لحل المشاكل المتعلقة بترسيم الحدود.
وأضاف أن إسبانيا دولة جارة مهمة واستراتيجية، مشيراً إلى أن الذي اتخذته السلطات الجزائرية سنة 2018 حول ترسيم الحدود، والذي ينص على أن «أي مشكلة في ترسيم الحدود عندما تكون في المناطق المداخلة بين أي جار، يتم حلها عن طريق التفاوض».
وقال إن الجزائر لا تريد أي منطقة لا كبريرا ولا ايبيزا، بل تريد فقط الحوار والشراكة مع إسبانيا، مضيفاً أن معاهدة البحار تعطي الحق للدول برسم حدود إلى 200 عقد بحرية، وفي حال كانت المسافة ضيقة، فالمعاهدة تعطي حق المفاوضات بين البلدين.
من جهتها، أكدت الوزيرة الإسبانية، أن الجزائر وإسبانيا متفقتان تماما فيما يخص قضية الحدود، وفي حال وجود خلافات، ستكون هناك مفاوضات لحلها.
وأشارت إلى أن المغرب قد أعلن عن نيته في رسم الحدود البحرية، مثله مثل الجزائر وإسبانيا، موضحة أنها تطرقت في لقائها ببوقادوم إلى مسألة ترسيم الحدود البحرية، مؤكدة أنها لاقت تجاوبا من الجزائر.
إلى ذلك، بدأ القضاء الجزائري أمس محاكمة كريم طابو أحد أبرز ناشطي الحراك الشعبي بتهمة إضعاف معنويات الجيش، والمساس بالوحدة الوطنية والتحريض على العنف عبر منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونفى طابو خلال المحاكمة التهم الموجهة إليه، وعلى رأسها المساس بالوحدة الوطنية والتي اعتبرها شيئا مقدسا بالنسبة له.
وشغل كريم طابو البالغ من العمر 46 سنة، منصب السكرتير الأول لحزب القوى الاشتراكية بين 2007 و2011 قبل أن ينسحب منه سنة 2012 ليعين ناطقا رسميا لحزب الاتحاد الديمقراطي والاجتماعي.
وعلى صعيد آخر، استأنف مجلس قضاء الجزائر العاصمة أمس لليوم الرابع على التوالي جلسات محاكمة الاستئناف في قضيتي تجميع السيارات والتمويل الخفي للأحزاب وللحملة الانتخابية لانتخابات الرئاسة التي كانت مقررة في أبريل الماضي والمتهم فيها مسؤولون كبار سابقين.