الإثنين 11 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
علوم الدار

الرئيس التنفيذي لمجموعة «إيدج» لـ «الاتحاد»: الإمارات مُصدّرة للتقنية المتقدمة للعالم

الرئيس التنفيذي لمجموعة «إيدج» لـ «الاتحاد»: الإمارات مُصدّرة للتقنية المتقدمة للعالم
3 مارس 2020 01:59

منى الحمودي (أبوظبي)

أكد فيصل البناي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في مجموعة التكنولوجيا المتقدمة «إيدج»، أن تعزيز الأمن لدولة الإمارات وتحقيق الاكتفاء الذاتي لمنتجات الدفاع للدولة والوصول إلى حماية المنشآت الحيوية الأساسية للدولة بتقنيات محلية بنسبة 100% عبر توطين الصناعات الدفاعية والتقنيات المصاحبة لها هو الهدف الاستراتيجي من إنشاء «إيدج»، ولتكون الإمارات مصدرة للتقنية المتقدمة إلى العالم.
وقال: «تعمل إيدج من خلال مجموعة من التكنولوجيا المتقدمة في خمسة قطاعات، هي المنصات والأنظمة، والصواريخ والأسلحة، والأمن السيبراني، والحرب الإلكترونية والاستخبارات، ودعم المهام، حيث تجمع القطاعات المختلفة ما بين الموهبة والتكنولوجيا لصناعة ابتكارات حديثة تخدم قطاعي الدفاع والأمن».
وأكد حرص «إيدج» على إيجاد فرص جديدة في مجالات التحكم الذاتي والأنظمة السبرانية والفيزيائية والروبوتات وإنترنت الأشياء لتحقيق الريادة في المستقبل بتكنولوجيا اليوم.
وأشار إلى أن مجموعة «إيدج» التي تفوق مبيعاتها خمسة مليارات دولار، تضم 25 شركة إماراتية يعمل فيها 12 ألف موظف في المجالات التقنية التي تتخصص بها المجموعة «إيدج»، ومنها مجال الطائرات والعربات المسيّرة وكل ما يتعلق بمنظومة التحكم عن بعد وذلك بوجود أكثر عن شركة منضوية تحت مظلة «ايدج» تُركز في هذا المجال. بالإضافة للقطاعات الأخرى، وهي قطاع الأسلحة والذخيرة والصواريخ بأنواعها ذات التقنية المتقدمة للمدى البعيد أو الأهداف التي تحتاج الدقة في الهدف، وذلك بوجود كوادر إماراتية وكوادر من أنحاء العالم متخصصين في هذه المجالات.
ولفت إلى إن «إيدج» ستلعب دوراً رئيسياً فيما يتعلق بتطوير التقنية الدفاعية واقتصاد المعرفة وتصدير التكنولوجيا، حيث تهدف إلى أن تكون من الشركات الكبرى الرائدة على المستوى الإقليمي والعالمي في مجال التقنية المتقدمة. وبالتالي ستكون مُحفزاً للشباب المواطنين على مقاعد الدراسة الجامعية لدراسة قطاع التكنولوجيا المتقدّمة في مختلف مجالاتها، مما يجعل الشركة مستقطباً ومُشجعاً للكوادر المحلية ومنحهم فرصة المشاركة في هذا الحقل وبالتالي تكون الشركة لاعباً رئيسياً في المنطقة.

الخدمات والمنتجات
وفيما يتعلق بأبرز الخدمات والمنتجات التي تقدمها «إيدج»، أوضح البناي بأن مجال الأسلحة والصواريخ هو الجزء الأكبر من الخدمات المُقدمة في المجموعة، والتي لديها عدة عقود مع القوات المسلحة الإماراتية لمنظومة صواريخ ذات تقنية متطورة تُستخدم على الطائرات أو الطائرات المسيرة. بالإضافة لتقنية العربات المسيرة وصناعة المركبات عن طريق شركة «نمر» والتي يتم استخدام عدة منتجات لها في القوات المسلحة وقوات خارج الدولة.

الذكاء الاصطناعي
وأكد فيصل البناي أن الذكاء الاصطناعي بات ضرورة في جميع المجالات، إن كانت عسكرية أو غيرها، وهو عبارة عن تقنية تساعد في تعزيز الدور البشري لحل معادلات معينة أو إجراءات من المفترض إن يتخذها العنصر البشري ولكنه من الممكن أن يتخذها بشكل أسرع. مشيراً إلى إن صناعات «إيدج» العسكرية تعمل على إدخال الذكاء الاصطناعي أو التعلم الآلي في كل القطاعات الموجودة لديها حيث لا يمكن لأي شركة في المستقبل العمل في معزل عن الذكاء الاصطناعي.

حماية المنشآت
وحول مساهمة «إيدج» في حماية المنشآت الحيوية في الدولة أوضح البناي، أن «إيدج» تعتبر داعماً رئيسياً في شراء بعض المنتجات التي تحتاجها القوات المسلحة أو المنشآت الحيوية لحماية المنشآت، حيث إنها تؤدي دور الخبير لمناقشة الشركات الخارجية لاستقطاب وشراء التقنية، كما أنها تلعب دور المستشار التقني والإداري للمشاريع عند شراء المنتجات من الخارج.
وقال «إن الدور الأهم هو التقنيات التي تقوم «إيدج» بتطويرها لتحقيق الاكتفاء الذاتي لحماية أنفسنا بأنفسنا، وتعمل لتحقيق ذلك خلال السنوات القادمة حيث نُصبح مالكين للتقنية وخاصية التحكم الكامل بها وبالتالي تكون المنشآت الرئيسية محمية بمنتجات وتقنيات مُصنعة في الإمارات وتملكها الدولة بنسبة 100%».

توجهات وخطط
حول توجهات الشركة المقبلة وخطط عملها وأبرز خطط تعزيز الاستثمار في الشركات المنضوية تحت «إيدج»، أشار البناي إلى تركيز «إيدج» في الفترة الحالية على تعزيز قُدرات الشركات المنضوية تحت منظومتها، والتسريع من القدرات التي تحتاجها لتعزيز الإمكانيات المحلية، وفي ذات الوقت العمل على الاستثمار في تقنيات مختلفة إن كانت ذكاء اصطناعياً أو مركبات غير مأهولة أو الصواريخ ذات التقنية العالية. بالإضافة إلى التركيز على توحيد جهود هذه الشركات للوصول للهدف، وجذب الكادر المواطن ليكون جزءاً من هذه المسيرة ومن عملية التطوير.

حاضنة لكل الصناعات
عن التعاون مع الشركات المحلية والعالمية في مجال الصناعات والبحوث والتطوير، أشار فيصل البناي إلى أن «إيدج» لاعب رئيس مع الشركات المحلية الأخرى التي تمتلك منتجات محلية، والتي تُعطى الأولوية كون ذلك جزءاً رئيساً من استراتيجية الدولة و«إيدج». ومن ناحية التعاون مع الشركات الخارجية، فإن «إيدج» تشكل مصدراً واحداً كشركة وطنية حاضنة لكل الصناعات الرئيسة المملوكة للدولة، يُمكن التواصل معها وإجراء النقاشات.
وكشف البناي عن وجود نقاشات مع شركات عالمية متعلقة بالتطوير المشترك والاستراتيجية بعيدة المدى حول كيفية التعاون والعمل معاً للبحث والتطوير في عدة مجالات، وقال إنه سيتم الإعلان خلال العام الحالي عن أكثر من شراكة في هذا المجال.
وحول خط الإنتاج لمجموعة «إيدج» في مجال صناعة وتصدير منتجاتها، وتحقيقها مركزاً متقدماً ضمن صفوف الصناعات التنافسية العالمية في مجال الدفاع، قال فيصل البناي: تمتلك «إيدج» صناعات محلية في مجال الأسلحة والذخيرة ومجال الطائرات المسيرة، والأسلحة بشكل عام، وذلك بوجود خبرات الشركات التي ضمتها تحت مظلتها ومن بينها «كاراكال»، «نمر»، «آمروك»، «لهب» وغيرها، حيت تسعى لتحقيق تواجد عالمي في المعارض الدولية، موضحاً أن تصدير التقنية للخارج وزيادة المبيعات يعتبر أمراً استراتيجياً وله أولوية كبيرة لدى «إيدج» والتي ستدعم الاقتصاد الوطني بشكل كبير بوجود مجموعة يعمل فيها 12 ألف موظف من ذوي الكفاءة العالية في مجال التقنية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©