حسام عبدالنبي (دبي)
يتماشى نظام التوطين الجديد في القطاع المصرفي مع استراتيجية البنك المركزي القائمة على تشجيع البنوك على استخدام مزيد من الإماراتيين في القطاع الخاص، ومع رؤية الإمارات 2021، واستراتيجية التوظيف الوطنية 2021، حسب فايزة الشامسي، رئيس الخدمات المصرفية للأفراد بمنطقة أبوظبي في بنك الفجيرة الوطني.
وقالت إن النظام الجديد للتوطين يعد خطوة إيجابية كونها لا تقتصر على رفع نسبة الإماراتيين العاملين في القطاع البنكي بل تكافئ وتحفز الجهات التي تستثمر في تدريبهم من أجل تولي أدوار إدارية داخل المؤسسات، مؤكدة أن نظام التوطين الجديد يعد خطوة مهمة نحو الالتزام بالجودة والكفاءة والنوعية في عملية التوطين، حيث لن تكون البنوك مضطرة لملء الحصص المخصصة للمواطنين وحسب، بل الاستثمار في تطوير قدرات المواطنين ومساعدتهم على الارتقاء في سلم الوظائف والقيادة ما يحفز المرشحين المستقبليين للوظائف على اعتبار هذا القطاع خياراً جيداً ومثمراً كمسيرة مهنية.
وكانت لجنة تنمية الموارد البشرية المواطنة في القطاع المصرفي والمالي، قد أعلنت أن نظام النقاط في التوطين المصرفي يقضي بتوزيع النقاط المكتسبة إلى ثلاث فئات هي الوظائف العليا من خلال منحها (5) نقاط، والوظائف المتوسطة (3) نقاط، والوظائف التنفيذية (1) نقطة واحدة.
وقالت الشامسي، لـ«الاتحاد» إن نسبة التوطين في بنك الفجيرة الوطني تجاوزت 40 في المئة، حيث أطلق البنك برنامج التدريب الإداري السنوي الممتد على فترة 12 شهراً والذي يتيح للجيل المقبل من الإماراتيين تولي مناصب متقدمة في القطاع المصرفي.
وأضافت أن القطاع المصرفي يعتبر من القطاعات التي تضيف قيمة إلى التنمية الاقتصادية الوطنية، وبالتالي، نحن على ثقة بأنه سيستمر في توفير أدوار حافلة بالتحديات وإنما مجزية للمواهب المحلية الحالية، بحيث تساهم في مستقبل الدولة، لافتة إلى أنه رغم أن الوعي بالفرص المتاحة لم يكن منتشراً جداً في الماضي، إلا أن الإماراتيين يستطيعون حالياً الوصول إلى عدد من معارض التوظيف المهمة التي توفر لهم التواصل مع بنوك ترغب في استخدامهم مثل بنك الفجيرة الوطني.
وأشارت الشامسي، إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت تغيراً كلياً في أسلوب الحياة إذ أدركت المؤسسات أهمية اعتماد بيئة أكثر رقمية تتيح للمواهب التركيز على تطوير الأعمال وتعزيز تجربة العملاء، والأمر ذاته ينطبق على القطاع المصرفي الذي تبين أنه رائد في مجال التحول الرقمي وتبني التكنولوجيا المالية.
وذكرت أنه مع تسارع التطور التكنولوجي، تبرز فرص جديدة في مجال الأتمتة والذكاء الاصطناعي، حيث إن أجهزة المساعدة الافتراضية والروبوتات المستخدمة في أتمتة العمليات باتت جزءاً من الواقع اليوم، موضحة أن استخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي حد من أعباء القيام بالأعمال البسيطة المملة والتكاليف وزاد الفعالية، ما يتيح للموظفين القيام بأدوار مختلفة والمساهمة في تسريع نمو الأعمال.
واختتمت الشامسي، بالتأكيد أنه فيما يقوم بنك الفجيرة الوطني بإدراج التكنولوجيا والروبوتات في أعماله من أجل تعزيز الفعالية، سيواصل البنك الاستثمار في رأس المال البشري وتعزيز مهاراته وتزويده بالمعرفة اللازمة من أجل تأدية أدوار ذات قيمة إضافية تركّز على العملاء.