عمرو عبيد (القاهرة)
لم يتوقف البرازيلي رونالدو «الظاهرة» عن تسجيل الأهداف، حتى في أحلك الظروف، ونجح في هز الشباك دائماً، سواء بكامل لياقته الفنية والصحية، أو أثناء معاناته من إصابات الركبة، وأبدع وتألق في ثلاث قارات، أوروبا وأميركا الجنوبية وآسيا، حيث توهج مع أيندهوفن الهولندي، وظُلِم في برشلونة، قبل أن يبلغ القمة مع إنترناسيونالي، ويحصد وقتها جائزة الكرة الذهبية مرتين، ثم تجاوز الـ100 هدف مع ريال مدريد.
ومع منتخب بلاده، لا يزال رونالدو وصيفاً للأسطورة بيليه، في قائمة هدافي «السليساو» عبر التاريخ، برصيد 62 هدفاً، أحرزها خلال 98 مباراة دولية، ويمتلك رونالدو 5 ألقاب كبرى مع راقصي السامبا، بعدما فاز مرتين بكأس العالم، ومثلهما في «كوبا أميركا»، بجانب لقب واحد في كأس القارات.
صحيح أن «الظاهرة» لم يحصد سوى بطولة واحدة مع «الأفاعي»، إلا أنها كانت ثمينة جداً على المستوى القاري، حيث قاد الفريق للفوز بلقب كأس اليويفا، المعروفة حالياً باسم «يوروبا ليج»، في موسمه الأول 1997/1998، وجاء في المركز الثاني في قائمة هدافي البطولة، برصيد 6 أهداف، صنعت الفارق خلال مسيرة «النيرآزوري» نحو التتويج.
رونالدو أحرز أهم هدفين له في البطولة، في إياب نصف النهائي، في ملعب سبارتاك موسكو الروسي، بعدما تقدم «فريق الشعب» بهدف مبكر، كان يكفي لإقصاء إنتر الذي فاز ذهاباً بهدفين مقابل هدف واحد في ملعبه، ولكن «الظاهرة» تألق بشدة، وسط أجواء مناخية صعبة، وفوق أرضية ميدان غير جيدة على الإطلاق، وأحرز أسطورة البرازيل هدفين من فرصتين، وجاء الثاني بعد مراوغة 3 لاعبين في دفاع سبارتاك، ثم مراوغة الحارس أيضاً، ليعلن رونالدو تأهل فريقه إلى النهائي، قبل نهاية المباراة بربع ساعة.
