الأربعاء 13 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الرياضة

كريستوفر وكاترينا.. رحلة الـ10 آلاف ميل

كريستوفر وكاترينا.. رحلة الـ10 آلاف ميل
27 فبراير 2019 00:00

أبوظبي (الاتحاد)

لم يمنع تقدم العمر، السويسريين كريستوفر (76 عاماً) وزوجته كاترينا (73 عاماً) من ممارسة هوايتهما المفضلة، بالسفر والتعرف على عادات الشعوب وثقافاتها وتراثها عبر حافلة مجهزة «منزل متحرك» قطعا بها مسافة 16 ألف كلم 10 آلاف ميل، من بلدهما وحتى الوثبة التي وصلاها لمتابعة سباقات ختامي الوثبة 2019، ضمن قافلة ضمت 14 منزلاً متنقلاً، إلا أن الزوجين كانا الأكبر سناً بين هذا الركب الكبير.
ويحكي كريستوفر عن خط الرحلة التي انطلقت من سويسرا إلى بولندا ومنها إلى أوكرانيا قبل العبور بعبارة منها إلى جورجيا، التي استأنفت القافلة الرحلة منها براً إلى أذربيجان ثم إلى إيران التي مرت بها من شمالها وحتى الجنوب قبل أن تغادر بعبارة إلى الشارقة، التي تواصلت الرحلة منها مباشرة إلى سلطنة عمان، حيث أمضيا بها شهرين قبل أن يتوجها إلى أبوظبي ليصلا قبل 6 أيام وسيمكثان فيها حتى نهاية الأسبوع الأول من مارس المقبل.
ويرى كريستوفر وكاترينا أن التجوال حول العالم من الأشياء المهمة التي فضلا القيام بها باستمرار منذ بلوغهما سن التقاعد عن العمل، حيث سبق لهما أن قاما وحدهما في 2013 برحلة برية إلى الصين، ثم كررا التجربة مرة أخرى لكن في وجهة أخرى كانت جنوب أفريقيا، وتجولا فيه بـ10 دول، ثم كان قرارهما هذه المرة برحلة تعبر أوروبا وتنتهي في غرب آسيا.
وتابعا: محطتنا الرئيسة هي الإمارات وعُمان، حيث عبرنا سريعاً بقية البلدان التي مررنا بها، وكان التوقف فيها لأيام قليلة، المنطقة هنا جميلة وثرية بالتنوع التراثي الرائع الذي يعتبر هدفنا الرئيس في رحلاتنا، حيث نستكشف التراث والعادات والتقاليد وطبيعة إنسان كل منطقة، إنه أمر ممتع للغاية أن تثري معرفتك ببقية الشعوب، وهناك تشابه كبير إن لم نقل تطابقاً بين إنسان الإمارات وعُمان، فالجميع ودود وكريم لقد تعرفنا على الثقافة العربية بعمق خلال هذه الفترة تصل إلى نحو 3 أشهر قبل أن نبدأ رحلة العودة، التي نخطط لأن يكون مسارها مختلفاً وهذه المرة بالانطلاق من المملكة العربية السعودية، التي ستكون المحطة الأولى في الطريق إلى سويسرا.
وأوضح كريستوفر وكاترينا اللذان يتمتعان بروح الشباب والحيوية والنشاط رغم تعديهما حاجز الـ70 عاماً في العمر، أن زيارتهما إلى ميدان الوثبة ومتابعتهما لسباقات الهجن تمثل تجربة فريدة هي الأولى في حياتهما، وأعربا عن سعادتهما بما شاهداه، وقد حرصا على توثيقه بالصورة والفيديو ليضماه إلى مكتبتهما العامرة بمختلف الصور والفيديوهات من مختلف بقاع الأرض، والتي يرغبان في توريثها إلى أبنائهما وأحفادهما الذين تنتظرهم روايات مشوقة عن هذه الرحلة، وبشكل خاص عن سباقات الهجن هذه الرياضة التراثية العربية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©