عواصم (رويترز)
واصلت معظم البورصات العالمية تراجعها أمس مع تأجج المخاوف من جائحة (وباء ينتشر بين البشر في مساحة كبيرة) بعد زيادة في عدد حالات الإصابة الجديدة بكورونا خارج الصين، حيث يساور القلق المستثمرين بفعل الانتشار السريع للفيروس في العالم، في حين أعلنت الولايات المتحدة أول حالة إصابة محتملة دون مخالطة مصابين أو زيارة منطقة موبوءة.
وتُصعّد الحكومات إجراءاتها لدرء جائحة عالمية بينما تجاوز عدد الإصابات الجديدة خارج الصين، مصدر التفشي، تلك التي ظهرت فيها للمرة الأولى.
ففي طوكيو، تراجع المؤشر نيكي الياباني لليوم الرابع، ونزل المؤشر القياسي 2.13% إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر ونصف عند 21948.23 نقطة ليغلق أدنى من مستوى الدعم الرئيس عند متوسطه المتحرك لمئتي يوم البالغ 22195 نقطة للمرة الأولى منذ مطلع سبتمبر. وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.37% ليغلق عند 1568.06 نقطة وهو أقل مستوى منذ العاشر من سبتمبر، بينما ارتفع حجم التداول لثلاثة أيام متتالية للمرة الأولى في أكثر من عام. ويتزايد قلق المستثمرين من تحول الفيروس الذي تسبب في اضطراب اقتصادي هائل في الصين إلى جائحة.
وفي مؤشر على موجة بيع واسعة النطاق، تراجعت جميع المؤشرات الفرعية الثلاثة والثلاثين في بورصة طوكيو، وكان مؤشر قطاع النقل الجوي الأكثر انخفاضاً حيث نزل 4.9%.
وانخفض سهم إيه.إن.إيه هولدنجز 5.3% وتراجع سهم الخطوط الجوية اليابانية 4.5% وسجل السهمان أدنى مستوياتهما في عدة أعوام. في المقابل، سجل مؤشر شركات توصيل الغذاء ارتفاعاً وزاد سهم فندلي 2.5%.
وقفز سهم كيورين هولدنجز 10.7% بعدما أورد تقرير أن شركة تابعة لها تطور أداة لتشخيص فيروس كورونا يمكنها خفض زمن الاختبار إلى أقل من 30 دقيقة بدلاً من ست ساعات في الوقت الراهن.
وفي أوروبا، تراجعت الأسهم الأوروبية مجدداً أمس وكانت الأسهم المرتبطة بقطاع السفر هي الأكثر تضرراً، مع تفاقم المخاوف من جائحة قد تضر بالنمو العالمي جراء قفزة في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا خارج الصين. وأصدرت عدة شركات قيادية تحذيرات بشأن الأرباح. وهوى سهم ستاندرد تشارترد 3.4% بعدما قال البنك الذي تتركز أعماله في آسيا إن تحقيق هدف رئيس للأرباح سيستغرق وقتا أطول نظرا لتفاقم الظروف المعاكسة في سوقيه الرئيسيتين الصين وهونج كونج بسبب الفيروس. وتراجع سهم انهاوزر-بوش إين بيف، 5.6% بعدما توقعت الشركة نموا فاترا في 2020 لأسباب منها تفشي الفيروس. وبحلول الساعة 08.17 بتوقيت جرينتش، نزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2.2%، ليصبح بصدد أسوأ أسبوع له منذ يناير 2016 عندما اضطربت الأسواق العالمية بفعل تباطؤ الاقتصاد الصيني وتراجع شديد في أسعار النفط.
ونزل مؤشر شركات السفر والترفيه 3.3% ليتكبد خسائر لسادس جلسة على التوالي بفعل تراجع أسهم شركات الطيران والفنادق على خلفية المخاوف من انخفاض الطلب. وتأثرت المعنويات بفعل بيانات أرياح ضعيفة.
