أبوظبي (الاتحاد)
بحث معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، تنمية التعاون الاقتصادي مع المكسيك، خلال مشاركته في منتدى الأعمال والتجارة الإماراتي-المكسيكي بمدينة مكسيكو، في إطار الزيارة التي يترأسها معالي وزير الاقتصاد برفقة وفد رسمي وتجاري من الدولة إلى المكسيك وكولومبيا. وأكد المنصوري أن مسارات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين مفتوحة اليوم على آفاق واسعة للنمو والتطور نحو مستويات جديدة.
وخلال لقاء المنصوري وميجيل توروكو ماركيز وزير السياحة المكسيكي، بحث الجانبان تطوير قنوات جديدة لتشجيع السياح من البلدين على زيارة المقاصد السياحية، بما يخدم جهود التنمية السياحية المتبادلة. كما أوضح معالي وزير الاقتصاد أن الاستثمار في قطاع السياحة والضيافة يمثل إحدى الأولويات للشركات الإماراتية المستثمرة في الخارج، منوهاً بأهمية الخط الجوي الذي شغلته طيران الإمارات مؤخراً، الذي يربط دبي ومكسيكو عبر برشلونة، مؤكداً أهمية تعزيز الربط الجوي خلال المرحلة المقبلة.
من جانبه، أشار وزير السياحة المكسيكي إلى أنه يجري العمل حالياً على إنجاز مشروع المطار الجديد في مكسيكو العاصمة ويرتقب اكتماله خلال عامين، ويوفر فرصة لخطوط الطيران الإماراتية لتعزيز شبكتها في المكسيك والكاريبي وتنمية الربط الجوي بين البلدين.
كما بحث المنصوري مع إرنستو أزيفيدو فرنانديز نائب وزيرة الاقتصاد المكسيكية، بالنيابة عن الوزيرة، تعزيز شراكة البلدين في مجالات التجارة والاستثمار. وناقشا أهمية التركيز على مجموعة محددة من مجالات التعاون خلال المرحلة المقبلة، أبرزها الزراعة والأمن الغذائي والطاقة المتجددة والصناعة والابتكار والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية.
إلى ذلك، بحث المنصوري مع ألفونسو رومو غارزا رئيس مجلس التطوير الاقتصادي في مكتب الرئاسة بالمكسيك، سبل الانتقال نحو مرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية وتنويع محاورها وقطاعاتها وتعزيز التواصل على المستوى الثقافي والسياحي والشعبي، ورفع التبادلات التجارية على المديين القريب والبعيد.
وفي كلمة له خلال افتتاح منتدى الأعمال والتجارة الإماراتي المكسيكي، قال معالي وزير الاقتصاد إن التجارة غير النفطية بين الإمارات والمكسيك بلغت خلال عام 2019 نحو 1.4 مليار دولار، ارتفاعاً من نحو 1.2 مليار دولار خلال عام 2018 بنمو نسبته أكثر من 15%.
وأضاف معاليه أن منتدى الأعمال والتجارة بين البلدين يقدم منصة مهمة لتنمية آفاق التجارة والاستثمار وإبرام شراكات جديدة مستدامة بين الجانبين، مضيفاً: «إننا نولي أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات القائمة مع شركائنا التجاريين».
من جانبه قال إرنستو فرنانديز، نائب وزيرة الاقتصاد المكسيكية، في كلمته خلال المنتدى، إن الإمارات أصبحت مثالاً لتحقيق التقدم وتنويع الموارد الاقتصادية وسرعة التنمية في الاستثمار والتبادل التجاري بالشرق الأوسط، مضيفاً: «لقد حققت الإمارات تحولاً اقتصادياً، ووفرت من خلال سياستها في التنوع الاقتصادي بيئة مناسبة للمستثمرين الأجانب، وفتحت أسواقها أمام العالم ورفعت تنافسية اقتصادها، وهي قواسم مشتركة في رؤية البلدين وأهداف تسعى إلى تحقيقها الحكومة المكسيكية».
وأضاف أن منتدى الأعمال والتجارة يمثل فرصة مهمة للمكسيك لبناء تعاون استراتيجي مع دولة الإمارات، ويوفر منصة للشراكة المستقبلية بين القطاع الخاص المكسيكي ومجتمع الأعمال الإماراتي، مشيراً إلى أن «المكسيك تتبنى الابتكار والتكامل والتنوع كعوامل قوة لدفع عجلة التنمية، تعمل على جذب الاستثمار الأجنبي من أجل دعم تنوعها الاقتصادي، وأن قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة يمثل عصباً مهماً للاقتصاد ويستحوذ على 70% من الشركات العاملة في المكسيك، وأن بلاده منفتحة على تطوير شراكات استثمارية مستدامة».
