الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
علوم الدار

«حمدان الطبية» تنجز بحثاً يسهم في الحد من مرض السكري

27 ديسمبر 2011 00:08
أعلنت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، عن إنجاز بحث علمي طبي، قامت بتمويله، يسهم في الحد من انتشار مرض السكري، عبر رصد حدوث تغيرات في الجينات المسؤولة عن وظائف عضلة القلب، لدى جرذان التجارب المصابة حديثا بالسكري من النوع الثاني، خاصة الجينات المتحكمة في القنوات الناقلة للكالسيوم من وإلى عضلة القلب. وأشار الباحث البروفيسور كريس هوارث الأستاذ في قسم علم وظائف الأعضاء بكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات إلى أهمية النتائج التي توصل إليها البحث، مشيراً إلى أنها قد تسهم في المستقبل في التوصل إلى المؤشرات البيولوجية لحدوث خلل في وظائف عضلة القلب، لدى مريض السكري من النوع الثاني قبل الإصابة والتدخل إن أمكن للحيلولة دون حدوثه. وقال البروفيسور هوارث إن بحثه يأتي في إطار مجموعة من البحوث التي قام بها على مدى أكثر من عشر سنوات، درس خلالها العلاقة بين الإصابة بمرض السكري وحدوث الخلل في وظائف عضلة القلب، مشيراً إلى أن مرضى السكري من النوع الثاني أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وإذا كانت حدة الإصابة بها ترتبط بالمرحلة العمرية للمريض وبالفترة الزمنية لإصابته بالسكري، فإنها تعد السبب الرئيسي لمعظم الوفيات لدى المرضى. وذكر هوارث، أن العمل في البحث استغرق عاماً كاملاً قام خلالها بمقارنة عمل 30 جيناً يرتبط نشاطها بوظائف عضلة القلب مقسمة إلى ثلاث مجموعات، المجموعة الأولى هي الجينات التي تتحكم في خصائص بروتينات عضلة القلب، والمجموعة الثانية الجينات التي تتحكم في حركة الإيونات من وإلى خلايا عضلة القلب، والمجموعة الثالثة هي الجينات التي تتحكم في تركيز الكالسيوم داخل وخارج خلايا القلب. وأفاد بأنه أجرى تجاربه على مجموعتين من قلوب جرذان التجارب حيث كانت المجموعة الأولى لقلوب مجموعة من الجرذان السليمة، والمجموعة الثانية لقلوب جرذان تجارب مشبعة بالدهون ومصابة بالنمط الثاني من السكري، وذلك بعد حصوله على موافقة لجنة أخلاقيات الحيوان بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات العربية المتحدة. وأشاد البروفيسور هوارث الفائز بجائزة الشيخ حمدان لأفضل بحث علمي ينشر في مجلة الإمارات الطبية عام 2002، بالتعاون مع جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتي تهتم بدعم البحث العلمي الطبي داخل الدولة. من جانبه، أعرب الدكتور نجيب الخاجة جراح القلب والأمين العام لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، عن سعادته بدعم الجائزة للبحث العلمي الهام والذي يعد من الأبحاث الأساسية التي تتيح للأطباء والمتخصصين فهما أعمق لمرض السكري من النوع الثاني، ورصد توابعه بما يرسي حجر الأساس لبحوث أخرى مستقبلية تسهم في تطوير الوسائل الوقائية والتشخيصية والعلاجية لمرض السكري ولأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة به. وقال الخاجة، إن مرض السكري يعد مشكلة صحية عالمية تنتشر بصورة ملحوظة في الإمارات، وبعدما كانت الإصابة بالمرض من النوع الثاني تقتصر في الماضي على من تجاوزوا سن الأربعين، أصبحت تظهر الآن لدى الشباب والمراهقين في سن مبكرة جداً ومن هنا تأتي ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث من أجل تحقيق فهم أفضل لديناميكية تطور المرض، وكيفية تأثيره على كافة الوظائف الحيوية للجسم البشري. وأضاف، أن الجائزة وضعت خطة عملية طويلة المدى من أجل التصدي لمرض السكري فاعتمدت الميزانية اللازمة لتمويل مجموعة متميزة من البحوث العلمية عالية الجودة حول السكري، بدولة الإمارات العربية المتحدة والتي ستسهم بنتائجها في المستقبل القريب في النهوض بالسياسات العلاجية والوقائية للمرض بالدولة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©