معتز الشامي (دبي)
أبدى الدكتور خليفة الغفلي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، استياءه من انتقاد المونديالي علي بوجسيم للتحكيم وعمل لجنة الحكام خلال الفترة الماضية، ورد الدكتور الغفلي على تصريحات بوجسيم التي أدلى بها لـ«لاتحاد» الأسبوع الماضي، ووجه خلالها انتقادات لاذعة للحكام ولمجلس إدارة اتحاد الكرة، بعدما اتهم اتحاد الكرة بعدم القدرة على إدارة المنظومة فضلا عن انتقاده التحكيم الذي وصفه بـ«المتراجع»، وطالب بوجسيم عبر صفحات «الاتحاد»، بضرورة تشكيل لجان من خبراء، يتولون إدارة الملفات كلها في السنة الأخيرة المتبقية من عمر المجلس الحالي، كما انتقد التحكيم متهما القضاة بعدم الانضباط على خلفية واقعة المشادة بين أحد الحكام والمدير الفني للجنة، بسبب خلاف حول بروتوكول تقنية الفار قبل إحدى مباريات الجولة قبل الماضية.
من جانبه، أكد الدكتور خليفة الغفلي رئيس لجنة الحكام السابق، وعضو مجلس إدارة الاتحاد الحالي، رفضه تصريحات بوجسيم، مطالبا الحكم المونديالي الأسبق بالتواصل المباشر مع الاتحاد ولجنة الحكام لقول رأيه بدلا من الخروج عبر الإعلام وانتقاد العمل من بعيد فقط، على حد وصفه، وقال الغفلي «أتمنى من بوجسيم أن يتوقف عن الانتقاد المستمر، فالتحكيم الإماراتي بخير، والكل يشهد بكفاءة وقدرات أبناء الإمارات من قضاة الملاعب الذين يديرون المباريات بمنتهى الكفاءة، ويتألقون في الملاعب داخليا وخارجيا».
وعن رؤية بوجسيم لتطوير التحكيم التي سبق وقدمها للمجلس، عندما تم تكليفه برئاسة لجنة استشارية لتطوير التحكيم، قال: «أين هي هذه اللجنة، ولماذا لم يقدم لنا في المجلس أي رؤية للتطوير، طالما كان يترأس تلك اللجنة؟ نحن نتحدث عن المرحلة الحالية وليس عن الماضي، إذا كانت لدى بوجسيم أفكار ورؤية للتطوير، فأهلا به يأتي للاتحاد ويلتقي بالمجلس ويتحدث بما لديه، ويقول ما يريده، بدلا من الخروج للإعلام كل فترة وأخرى وانتقاد عمل الاتحاد وانتقاد التحكيم».
وعن حديثه بعدم انضباط التحكيم بعد واقعة مشادة الحكم والمدير الفني، قال «مسألة انضباط الحكام تعتبر عمل إدارة للجنة، لكن التحكيم بخير، وأصحاب الصافرة يقدمون أداء مميزا، ويعملون بالتزام واجتهاد كبيرين، وأنا أسأل، كيف وصلت هذه المعلومة لعلي بوجسيم، بوجود مشادة داخل البرلمان التحكيمي بين حكم ما والمدير الفني، كيف حصل على هذه المعلومة، ولماذا لم يتحقق منها؟ كان عليه باعتباره نموذجا للتحكيم الإماراتي، أن يتواصل مع اللجنة ويتحقق بنفسه، لا أن يقول إنني سمعت أو قيل لي، كان يجب أن يتحقق بنفسه إذا كانت تلك الواقعة التي هاجم التحكيم بسببها صحيحة».
وأضاف «تحكيمنا بخير والمستوى مشرف داخل وخارج الدولة، وقضاتنا يحملون مسؤولية إدارة الدوري بكل كفاءة وجدارة، كما يتألقون في إدارة المباريات الخارجية، إذا كان هنا خطأ ما داخلي، فهذا الأمر يحدث في كل المؤسسات، بأن تكون هناك مشكلات داخلية يتم حلها في الغرف المغلقة وبين الأسرة الواحدة، وليس في الإعلام».
وتابع«لصالح من تصريحات علي بوجسيم ضد الاتحاد وضد التحكيم، لماذا ينقل مشكلات التحكيم للإعلام، ولماذا يخرج لينتقد التحكيم لمجرد معلومة وصلته دون التحقق منها؟ أنا لا أقول هي معلومة صحيحة أو خاطئة، ولكن أتحدث عن أسباب عدم تواصل بوجسيم مع قيادات الاتحاد، ليقوم بنقل وجهة نظره في الغرف المغلقة، بدلا من الهجوم المستمر، أرحب به أن يأتي ويقدم الحلول، لكن تصريحاته المستمرة باتت تثير الاستياء»، وأكمل «الأخطاء موجودة في كل دوريات العالم، ولا يوجد دوري بلا أخطاء، لكن أداء قضاتنا جيد للغاية، أقول لبوجسيم، قضاتنا بخير ويقدمون مستوى طيبا، والكل يشهد بتطور التحكيم».
وعن اعتبار بوجسيم مرجعية للتحكيم، وآراؤه لا تصدر لدوافع شخصية، قال: «بوجسيم له تاريخ كبير وعظيم في الملاعب، لكن خارج الملعب وفي العمل الإداري لتطوير التحكيم، لم يقدم شيئا، حتى في الاتحاد الآسيوي هو مراقب للحكام وليس محاضرا، وإلا فأين بصماته لتطوير التحكيم الإماراتي»؟!
وأضاف «هو في أحد الأيام اتهمني اتهامات غير صحيحة، وسبق وانتقد الحكام في الفترة التي ترأست فيها اللجنة». وقال: نعم لست رئيس لجنة التحكيم حاليا، لكني عضو بمجلس إدارة اتحاد الكرة، وكل أعضاء لجنة الحكام ورئيسها ونائبه زملاء لي في المجلس، ونتحدث عن التحكيم بشكل عام في اجتماعات المجلس، ولي رأي يأخذ به أعضاء اللجنة». وأضاف « لست غاضبا من بوجسيم ولكنه هو من خرج وصرح ضد التحكيم واتحاد الكرة، ولهذا أردت الرد عليه، لأن قضاة ملاعب الإمارات بخير ومستواهم مميز، ويشهد لهم بالكفاءة والتألق في ملاعب آسيا، وفي كل المحافل، كما يديرون الدوري بكل كفاءة أيضا، أما رد مجلس إدارة اتحاد الكرة على انتقادات بوجسيم بحق المجلس، ومطالبته بتعيين لجان استشارية تدير العمل في الاتحاد، ووصفه للاتحاد بأنه غير قادر على إدارة المنظومة وحده، فهذا الأمر أتركه لرئيس وأعضاء المجلس للرد عليه، ولكني أنا أدافع عن التحكيم لأنني عملت في سلك التحكيم وكنت رئيسا سابقا للجنة».
وتابع: أنا لا أخشى أحدا، طالما أتحدث في الحق، وعلي بوجسيم سبق وهاجمني أكثر من مرة في تصريحاته، ولم أرد احتراما لتاريخه، لكن هذه المرة لن أسكت، لأن الإعلام دائما يتعامل مع بوجسيم بنوع من المجاملة ويتيح له المساحة للنقد، بينما إداريا وميدانيا في العمل الإداري مع الحكام وتطوير المنظومة، فهو لم يكن موجودا ولم يقدم أي إضافة أو تطوير، حتى اليوم.
