هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
تتجه المؤسسة العقابية والإصلاحية في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة إلى تكثيف البرامج الدينية الموجهة إلى النزلاء، وذلك على مدار العام، خاصة خلال شهر رمضان، وذلك لما له الأثر الكبير في التهذيب من نفوس النزلاء والتعديل من مسار حياتهم.
ومن ضمن تلك البرامج، دعوة النزلاء للمشاركة ضمن متطلبات جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم التي تنطلق كل عام، وتشهد منافسة قوية بين مختلف شرائح وأفراد المجتمع.
وقال العميد يعقوب يوسف أبوليلة، مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في رأس الخيمة: إن هناك 36 نزيلاً مشاركاً ضمن جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم، من بينهم 6 نزيلات، ممن يحفظون أجزاء مختلفة من القرآن، حيث يتم التنسيق مع المعنيين في الجائزة للعمل على تقديم دروس خاصة في الحفظ والتجويد، وغيرها من الورش المختلفة للمشاركين، وذلك بعدل مرتين خلال الأسبوع.
وأكد أن الهدف من إشراك النزلاء في هذه المسابقة هو لما للقرآن الكريم من أثر كبير في التغيير من نفسية النزلاء والتصحيح من مسار حياته ليصبح شخصاً صالحاً، وذلك بعد تلاوة وتدبر آيات الله.
وأشار أن المشاركين في هذه الجائزة يتم منحهم عدة امتيازات، منها تنظيم الملتقى الأسري الذي يجمع النزلاء مع أسرهم في جو أسري، يتم خلال تنظيم الأنشطة والفعاليات المختلفة.
وذكر أن هذه المشاركة الخامسة على التوالي لنزلاء المؤسسة، مشيراً إلى أنه خلال السنوات الماضية شاركت المؤسسة بعدد من المشاركين من حفظة القرآن الكريم كاملاً، ومنهم من حصد المراكز المتقدمة في الجائزة.
وأشار إلى أن المؤسسة العقابية تعتبر بيئة مناسبة للنزلاء للتغيير من سلوكياتهم وتوجهاتهم عبر تكثيف برامج التأهيل والتوعية، وخاصة المتجهين نحو البرامج المعنية بالقرآن الكريم والتسابق في حفظ أجزائه وتدبر آياته، باعتبار أن القرآن هو منهج لتهذيب النفس وإصلاحها لتغيير سلوكياتهم السلبية، وتعزيز الوازع الديني لديهم.