عمر الحلاوي (العين)
أكد الدكتور محمد الكويتي خبير الأمن الإلكتروني أن انتشار التقنيات الحديثة أدى إلى زيادة نوعية من الجرائم عبر الهاتف الذكي مثل السب والقذف والتشهير والابتزاز والنصب والاحتيال، وانتحال صفة شخصية أو مؤسسة عبر التقنيات الحديثة التي أصبحت تؤثر على حياة جميع الناس، حيث يجد الكثيرون أنفسهم فريسة لهذه الجرائم وهم يجلسون في منازلهم. ودعا إلى تجنب الاستفزاز عند الرد على رسائل مواقع التواصل الاجتماعي، والحذر بشأن حدوث اختراقات لحسابات التواصل الاجتماعي، وغيرها من الحسابات الإلكترونية. جاء ذلك في محاضرة «التقنية الحديثة بين الفرص والتحديات» في مجلس محمد أحمد المحمود التابع لشؤون المجالس بديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي.
وأضاف الكويتي بأن وسائل الخداع عبر التقنيات الحديثة تطورت، حيث ألقت الشرطة القبض على مجموعة كبيرة ترسل رسائل للجمهور بالفوز بجوائز، لافتاً إلى أن بعض المجرمين عبر التقنيات الحديثة يوهمون الضحية بأنه فائز بجائزة، وعليه إرسال بيانات معينة، حيث يخدع البعض بذلك، كما حذر من حسابات وهمية تجد متابعة من عدد كبير من رواد هذه المواقع.
وأوضح أن هناك ألعاباً كثيرة انتشرت بين الأطفال والمراهقين، ويضم بعضها شباباً من دول مختلفة، مما يؤدي للاطلاع على أشياء مختلفة بعضها غير حميد بالنسبة للأطفال والمراهقين، مشيراً إلى أن التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً من عالم اليوم، وهي تحتوي على جوانب إيجابية وجوانب سلبية، وينبغي على أولياء الأمور توعية الأبناء بخطورة ما قد يطلع عليه المراهق من محتوى غير ملائم لقيمنا وتقاليدنا الأصيلة. ولفت إلى أن الدولة تمتلك فرصاً كبيرة في مجال الحكومة الإلكترونية، وحكومة الذكاء الاصطناعي، وذلك يؤثر في المستقبل في الخدمات الحكومية والعامة لذلك نحتاج لوعي بالتقنيات الحديثة، وتأثيرها على تسهيل حياة المواطن والمقيم والزائر للدولة.
ونوه إلى فوائد التقنيات وحتى الألعاب الإلكترونية والتي تساهم في تنمية القدرات، وزيادة إدراك المستخدم وتعليمه المحاكاة في كثير من الأشياء والتأقلم بين النظر والسمع وحركة الأيادي، طالباً من أوليا الأمور تحديد أوقات للعب أبنائهم، وإبعادهم عن الإدمان ومنعهم من التعصب والتشنج خلالها، وكذلك على أولياء الأمور أن يكونوا قدوة في عدم استخدام الهاتف الذكي لساعات طويلة.
