أحمد القاضي (القاهرة)
تتعامد الشمس اليوم على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني داخل معبد الملك رمسيس الثاني بمدينة أبوسمبل، في ظاهرة فلكية نادرة، حيث ترتكز الشمس لمدة 20-25 دقيقة، وترسم إطاراً مستطيلاً على تمثال الملك رمسيس الثاني، وتمثال الإله آمون رع.
وتحدث ظاهرة تعامد الشمس في أبوسمبل 22 من شهري أكتوبر وفبراير من كل عام، ويشير غالبية الأثريين إلى أنها ترتبط بفصلي الزراعة والحصاد عند المصري القديم، ويوم 22 فبراير هو اليوم الذي يتواكب مع اليوم الأول من فصل الحصاد طبقاً للسنة الفلكية المصرية القديمة.
ويقول أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن تعامد الشمس على معبد رمسيس اليوم يعود سببه إلى انحراف شروق الشمس جنوباً في فصل الشتاء، مضيفاً أنها تنحرف شمالاً في فصل الصيف. وأكد رئيس قسم الفلك، أن الشمس تتحرك على الأفق من الشتاء إلى الصيف، بالإضافة إلى أنه كلما اقتربنا من فصل الشتاء تنحرف الشمس لأقصى الجنوب، قائلاً: «إن المنازل في فصل الشتاء تدخل لها الشمس من زاوية واحدة».
وأشار إلى أن اختيار هذا التوقيت تحديداً من أجل الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس يوضح مدى تفوق قدماء المصريين في علوم الفلك، حيث تمكنوا من تحديد يوم وموعد الانقلاب الشتوي بشكل دقيق، موضحاً أن الشمس تشرق من الشرق ناحية الجنوب في فصلى «الخريف، والربيع»، وهو ما أدركه جيداً المصريون القدماء.