يخوض “الأبيض الأولمبي” مباراته الثالثة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد “لندن 2012”، عندما يلتقي نظيره العراقي في الساعة السادسة والثلث مساء اليوم على ستاد خليفة بن زايد، ويؤدي منتخبنا المباراة بطموح الفوز، وإضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده البالغ نقطتين فقط، حققهما من تعادلين أمام أستراليا وأوزبكستان دون أهداف، ليحتل مركز الوصيف في المجموعة الثانية، وبفارق نقطتين عن منتخب أوزبكستان المتصدر، والذي جمع 4 نقاط بعد فوزه على العراق في بداية المشوار بهدفين نظيفين، وتعادله سلبياً أمام منتخبنا الأولمبي يوم الأربعاء الماضي، بينما يدخل المنتخب العراقي اللقاء وفي رصيده نقطة واحدة وضعته في قاع القائمة، بعد تعادله السلبي مع أستراليا، في مباراتهما الأخيرة التي جرت بالعاصمة القطرية الدوحة وخسارته أمام أوزبكستان.
واختتم منتخبنا الأولمبي مساء أمس برنامجه الإعدادي، حيث أدى المران الأخير على الملعب الفرعي بنادي العين، تحت قيادة وإشراف مدربه المواطن مهدي علي، والذي شارك فيه 25 لاعباً، بمن فيهم المدافع حمدان الكمالي العائد من الإصابة التي أبعدته طوال الفترة الماضية، والتحق بمعسكر المنتخب في أعقاب عودته مؤخراً من رحلة علاج بألمانيا، وانضم إلى التدريبات قبل ثلاثة أيام، بعد أن خضع قبلها لتدريبات منفردة، ومن المنتظر أن يكون المدرب مهدي علي قد توصل إلى قرار عقب تدريب أمس بشأن مشاركة الكمالي في لقاء اليوم من عدمه.
وخلال الأيام الأربعة الماضية التي تلت مباراة أوزبكستان، واصل لاعبو منتخبنا الوطني برنامجهم التدريبي، دون أن يحصلوا على الراحة المطلوبة، وحرص المدرب مهدي وجهازه المساعد على تصحيح الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في مباراة الجولة الثانية أمام المنتخب الأوزبكي على المستوى الفردي والجماعي.
وتابع المدرب الحصة التدريبية الأخيرة التي جرت أمس بعيون مفتوحة للوقوف على مدى جاهزية العناصر التي يدفع بها في لقاء اليوم، من كافة النواحي الفنية والبدنية والمعنوية، علاوة على التأكد من تطبيقهم لخطة اللعب بالشكل المطلوب، والتي وضعها وفقاً لمعرفته والمعلومات التي جمعها عن المنتخب المنافس، من حيث أسلوب اللعب ونقاط القوة التي يتمتع بها، ونقاط الضعف التي يعانيها والتي يمكن استغلالها للوصول إلى مرماه، وأصدر مهدي توجيهاته للاعبين بضرورة اللعب بتركيز عالٍ، خاصة أمام مرمى المنافس ومحاولة الاستفادة من الفرص التي تتاح لهم على مدار الشوطين.
ومن المنتظر أن يجري المدرب مهدي بعض التعديلات الطفيفة على التشكيلة التي لعب بها مباراته السابقة أمام منتخب أوزبكستان، حيث من المتوقع أن يدفع بتشكيلة، تضم خالد عيسى في حراسة المرمى، ومن أمامه عبد العزيز صنقور ومحمد فايز ظهيري جنب، وبينهما محمد فوزي وحمدان الكمالي، ويلعب في منطقة المناورات راشد عيسى وعامر عبد الرحمن ومحمد فوزي وحبيب الفردان، وفي المقدمة ثنائي الهجوم أحمد خليل وعلي مبخوت.
ومن جهة أخرى، أدى المنتخب العراقي أس تدريبه الثاني والأخير على ملعب المباراة باستاد خليفة بن زايد، بعد أن تدرب أمس الأول في يوم وصوله إلى العين على ملعب سيف محمد الفرعي، وقاد التدريبين مدربهم راضي شنيشل وطاقمه المساعد والذي اطمأن على جاهزية لاعبيه لخوض هذا اللقاء الصعب والمهم للمنتخبين الشقيقين.
ومن جانبه، أكد مهدي علي مدرب منتخبنا الأولمبي في المؤتمر الصحفي أمس بقاعة الاجتماعات باستاد خليفة بن زايد أهمية مباراة اليوم أمام المنتخب العراقي في مسيرة “الأبيض” الأولمبي في هذه التصفيات، مشيراً إلى صعوبة المواجهة التي تتطلب التركيز العالي والهدوء، وهما عاملان مهمان لتحقيق الهدف المنشود.
وقال إنه يتوقع أن يؤدي منتخبنا مباراة اليوم بشكل جيد وأفضل من مباراته الماضية، وإن اللاعبين جاهزون لخوض هذه الجولة، وهم في كامل الجاهزية الفنية والبدنية، وليس بينهم من يعاني الإصابة، متمنياً أن يحققوا المطلوب. وأضاف: منذ اليوم الذي أجريت فيه قرعة التصفيات كان واضحاً تقارب المستوى بين المنتخبات التي ضمتها المجموعة الثانية، والدليل أن رصيد المنتخبات الأربعة في الجولتين الماضيتين متقارب، وقال إن العراق فريق جيد، ويملك لاعبين متميزين، ولكن سيكون تركيزنا على فريقنا، وكل ما نتمناه أن يكون في قمة الجاهزية، ويعرف لاعبونا كيف يتعاملون مع المباراة، مشيراً إلى أن الظروف الحالية أفضل بكثير من كافة النواحي.
وبسؤاله عن ترتيبات خط الهجوم الذي يرى الكثيرون أنه لم يكن في المستوى المطلوب بعد أن أهدر فرصاً سهلة أمام مرمى المنافس في المباراة الماضية، قال مهدي علي: لا أتفق مع هذا الرأي، حيث إن هذا الأمر يتعلق بمباراة واحدة فقط، وأن المنتخب سجل أهدافاً بالجملة في آخر خمس مباريات، وفي مباراتي أستراليا وأوزبكستان لعب المنافسان بطريقة دفاعية، وأعتقد أن الحظ لم يحالف اللاعبين، وحصولهم على العديد من الفرص في المباراة هو دليل على نجاح خط الهجوم، وهذا ما حدث في المباراتين السابقتين، إلا أن اللاعبين لم يسجلوا. وأوضح مدرب منتخبنا الأولمبي أنه لم يسبق أن تحدث عن وجود سلبيات في أداء المنتخب، وإنما وجود أخطاء وبعض الملاحظات، لافتاً إلى أنه من المستحيل أن تخلو أي مباراة من الأخطاء، حتى لو كان طرفاها برشلونة وريال مدريد، وهذا أمر طبيعي في كرة القدم، ونتمنى أن لا يتكرر اليوم ما حدث في المباراة الأخيرة. وقال: لقد ظل المنتخب الأولمبي ومنذ عام 2008 وخلال مسيرته الماضية يحقق إنجازات كثيرة، وقدم مستوى فنياً طيباً، ولكن مهما حدث من المستحيل أن يلعب فريق ثلاث أو أربع سنوات دون أن يكون مرة واحدة في غير وضعه الطبيعي، وفي مباراة أوزبكستان كان منتخبنا مسيطراً على مجريات اللعب ولو سجل هدفاً واحداً كان سيكون رأي الجميع مختلفاً، ولم يحصل الفريق المنافس على أي فرصة حقيقية على مدى 90 دقيقة. وأضاف: طموحنا أن نلعب دائماً للفوز، ولكن لا أدري لماذا ضخمت الصحافة من نتيجة التعادل أمام الأوزبك؟ وقال إنه لم يتم بعد تحديد مشاركة حمدان الكمالي من عدمها ويتضح ذلك في الحصة التدريبية الأخيرة التي جرت أمس.
عيسى راشد: أتوقع تقديم مستوى أفضل
العين (الاتحاد) - قال راشد عيسى لاعب منتخبنا الأولمبي، إنهم سيكونون اليوم في قمة التركيز، وينتظرون التعليمات النهائية من الجهاز الفني، وأشار إلى أنه يتوقع أن يقدموا مستوى أفضل من المباراة السابقة، لافتاً إلى أن لقاء اليوم مهم، واللاعبون في حاجة ماسة للوقفة الجماهيرية، وقال: ولكن وبغض النظر عن الوجود الجماهيري، فإننا سوف نلعب بتكتيكنا وحماسنا حتى نستطيع أن نعيد الجماهير إلى المدرجات.
أمجد راضي: متفائلون بالصعود
العين (الاتحاد) - أكد أمجد راضي لاعب المنتخب العراقي أنهم متعودون على الأجواء التي تجرى فيها المباراة بعد أن لعبوا مؤخراً بالدوحة في أجواء مماثلة. وقال: نحن متفائلون بالصعود إلى نهائيات لندن 2012، والحظوظ ما زالت متساوية ونأمل أن نحصد نقاط مباراة اليوم، والإمارات فريق متميز، ولكننا تعرفنا على نقاط قوتهم وضعفهم بعد أن تابعنا مباراتهم الأخيرة أمام أوزبكستان.
مواعيد وأماكن تحركات «باصات» الجماهير
العين (الاتحاد) - وفرت إدارة العلاقات العامة باتحاد الكرة عدداً من الباصات التي ستنقل الجماهير من وإلى مختلف أندية الدولة، وسوف تتحرك الباصات في الساعة الثانية بعد ظهر اليوم من أمام أندية الشعب والوحدة والوصل وأهلي الفجيرة والإمارات وأم القيوين والمسجد الكبير في المنطقة الغربية.
مواجهة قوية بين عُمان وقطر
مسقط (ا ف ب) - يلتقي المنتخب الأولمبي العُماني في مسقط مع نظيره المنتخب القطري اليوم في المرحلة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة إلى أولمبياد “لندن 2012”، ضمن المجموعة التي تضم أيضاً السعودية وكوريا الجنوبية اللذين يلتقيان اليوم في سيؤول.
وتعد المباراة مهمة للمنتخبين، ويملك المنتخب العُماني ثلاث نقاط، بعد فوزه على السعودية، وخسارته أمام كوريا، بينما رصيد المنتخب القطري نقطتان من تعادلين مع السعودية وكوريا الجنوبية.
وتمثل المباراة للمنتخبين أهمية كبيرة، حيث يتطلع المنتخب العُماني إلى كسب نقاط المباراة، والاستفادة من العوامل المتاحة له والدخول بقوة في صلب المنافسة.
ومنحه الفوز الذي حققه في الجولة الثانية على السعودية دفعة معنوية كبيرة من أجل مواصلة المشوار، خاصة أن جميع عناصر الفريق مكتملة ماعدا محمد الشيبة الذي كان غيابه في المباراة الماضية غير مؤثر.
ستراليا وأوزبكستان في سيدني
دبي (ا ف ب) - يلتقي منتخبا أستراليا وأوزبكستان اليوم في ستاد باراماتا في سيدني، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات مسابقة كرة القدم في أولمبياد لندن 2012، وتتصدر أوزبكستان ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط، مقابل نقطتين للإمارات وأستراليا اللتين تحتلان المركز الثاني بالرصيد نفسه من النقاط والأهداف، في حين يأتي العراق في المركز الأخير بنقطة واحدة.
رضي شنيشل:
الحظوظ متساوية واللعب خارج أرضنا تحد لـ «أسود الرافدين»
العين (الاتحاد) - قال راضي شنيشل مدرب المنتخب العراقي، إن فترة الإعداد بالنسبة للمنتخبين الإماراتي والعراقي متساوية، حيث لعب الإمارات أمام أوزبكستان بعد يوم واحد فقط من مباراة العراق مع أستراليا.
وأضاف: رغم قصر المدة التي تفصل بين المباراتين، إلا أنه كانت لدينا فرصة لوضع بعض اللمسات على أداء اللاعبين وتصحيح الأخطاء التي ارتكبوها في المباراتين السابقتين أمام أوزبكستان وأستراليا، علاوة على رفع الروح المعنوية للاعبين، لافتاً إلى أنهم لعبوا المباراتين السابقتين بالعاصمة القطرية الدوحة، وفي ظروف وأجواء مشابهة تماماً لأجواء مباراة اليوم بمدينة العين.
ووصف مدرب العراق المجموعة الثانية بالصعبة وأن مستوياتها، ونقاطها متقاربة، وأن من الصعب التوقع من الآن بهوية المنتخب الذي سيصعد إلى النهائيات من خلال مباراتين فقط، ولكن من يكسب نقاطاً في بداية المشوار ستخدمه في نهاية المطاف.
وفي إجابة له عن مدى تأثير اللعب خارج العراق، قال مدرب “أسود الرافدين”: العراقيون يلعبون منذ سنوات طويلة خارج أرضهم، بالرغم من وجود إمكانية اللعب في مدينة أربيل التي تبعد من بغداد مسافة 500 كيلومتر من العاصمة بغداد، إلا أن الاتحاد الآسيوي رفض هذا الاتجاه، وقال إن اللعب خارج أرضنا لا يؤثر على أداء اللاعبين، هو تحد للاعب العراقي، للإصابة.
وحول تأجيل الجولة الرابعة حتى فبراير القادم ومدى تأثير ذلك على أداء المنتخبات، قال شنيشل: هناك إيجابيات وسلبيات يمكن أن تنتج من هذا التأخير، ومن بين الإيجابيات إمكانية علاج المصابين.
منتخبنا «أبيض» والعراق «أخضر»
العين (الاتحاد) - عقدت اللجنة الفنية صباح أمس اجتماعها المعتاد بقاعة الاجتماعات الملحقة باستاد خليفة بن زايد بنادي العين في حضور مراقب الحكام السعودي علي الطريفي ومراقب المباراة منكو دوجي من بوتان والطاقم التحكيمي القطري الذي يضم عبد الرحمن عبده للساحة ويعاونه محمد جابر ضرمان وحسن الذوادي وبنجر الدوسري حكماً رابعاً. وتم خلال الاجتماع التأكد من أهلية لاعبي المنتخبين من خلال مراجعة جوازات السفر، وتحديد ألوان كل منتخب، حيث يلعب منتخبنا باللون الأبيض، بينما يرتدي المنتخب العراقي اللون الأخضر. كما حضر الاجتماع من جانب منتخبنا الأولمبي كل من عدنان الطلياني مشرف المنتخب ومترف الشامسي مدير المنتخب وسالم النقبي المنسق الإعلامي وحسان فهد السكرتير الأول باللجنة الفينة، بينما مثل المنتخب الضيف مديره جبار هاشم.