أبوظبي (الاتحاد)
كشفت شركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة»، عن إنجاز 73% من أعمال تنفيذ مشروعي إنشاء روضتي أطفال، يمثلان المجموعة الأولى من المرحلة الثامنة في منطقة الفلاح بأبوظبي ضمن برنامج مدارس المستقبل، وذلك بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة بإمارة أبوظبي.
وأشارت «مساندة» إلى أنها تُشيد الروضتين على مساحة بناء إجمالية تقارب الـ 11 ألف متر مربع بتكلفة تقدر بـ 85 مليون درهم، مؤكدة حرصها في تنفيذ المشروعين على مراعاة متطلبات الاستدامة البيئية، والمحافظة على موارد الطاقة المتعددة.
من جانبه، أفاد المهندس صالح آل علي مدير إدارة مشاريع التعليم في «مساندة»، بأن العمل بالمشروعين يأتي في إطار برنامج مدارس المستقبل الذي يتوافق مع أفضل الممارسات والمواصفات، سواء من حيث تصميم الصفوف المدرسية والقاعات متعددة الاستخدام، أو من حيث البيئة المناسبة والجاذبة للتعليم التي تتوافق مع احتياجات أجيال المستقبل. وذكر أن المشروعين تم تصميمهما وفقاً لمعايير نظام استدامة للتقييم بدرجة لؤلؤتين للمباني المستدامة والمصنفة من دائرة التخطيط العمراني والبلديات والتي تسهم في رفع كفاءة الاستخدام، كذلك تم التأكيد على الالتزام بمطابقة جميع المواد والمعدات والأجهزة المستخدمة لأحدث مواصفات الاستدامة.
وأوضح آل علي أن روضة الأطفال الأولى تُنفذ بتكلفة تقارب الـ 44.4 مليون درهم على مساحة تقدر بـ 5 آلاف متر مربع، وتتكون من مبنى يتضمن طابقاً أرضياً فقط يحتوي على 18 فصلاً دراسياً يتسع لعدد 360 طالباً وطالبة، بالإضافة إلى مبنى الإدارة، وبهو لاستراحة الطلاب، ومكاتب الجهازين الإداري والتعليمي، ومساحات للألعاب ومسطحات خضراء، إلى جانب مواقف للسيارات والحافلات. وتابع: تُنفذ الروضة الثانية أيضاً في منطقة الفلاح على مساحة تبلغ 5 آلاف متر مربع بتكلفة تقارب 40.8 مليون درهم، وتتكون من طابق أرضي فقط يحتوي على 18 فصلاً دراسياً يتسع لـ 360 طالباً وطالبة، بالإضافة إلى مبنى الإدارة، وبهو لاستراحة الطلاب، ومكاتب المدرسين، ومساحات لعب خارجية، ومسطحات خضراء، ومواقف للسيارات.
مدارس تعزز مهارات القرن
الحادي والعشرين
من جانبها، أوضحت المهندسة إيمان المرزوقي مديرة إدارة البيئة والصحة والسلامة بالإنابة في دائرة التعليم والمعرفة أن برنامج مدارس المستقبل يواصل إنجازه ضمن الخطط الطموحة في الاستثمار الأمثل لإنشاء مدارس متكاملة وفقاً لأفضل المعايير العالمية، وداعمة لخطط الدائرة في جعل المدارس مركزاً لإعداد جيل واعد متعلم، وتعزز لدى الطلبة مهارات القرن الحادي والعشرين في الابتكار والتفكير الإبداعي، مشيرة إلى كونها مدارس مجتمعية تخدم المجتمع المحلي من خلال توفير برنامج متكامل من الأنشطة المجتمعية التي تستهدف الطلبة وأولياء الأمور بعد ساعات اليوم الدراسي.
وأضافت المرزوقي أنه قد تم إنشاء 56 مدرسة في الإمارة تستوعب 64,740 مقعداً، ضمن برنامج مدارس المستقبل والتي تتواكب مع الخطط التنموية ومشاريع الإسكان الإماراتي، بالإضافة إلى أنه تمت فيها مراعاة متطلبات التعليم والمناهج الدراسية كافة، وممارسة الأنشطة اللاصفية كافة، فضلاً عن كونها مدارس مستدامة تعزز ثقافة الوعي البيئي لدى الطلبة.