أحمد مرسي (الشارقة)
أطلقت القيادة العامة لشرطة الشارقة «غرفة حراسة ذكية» متنقلة، تستطيع من خلالها إنجاز العديد من المهام والواجبات المهنية الأمنية، وبطريقة ميسرة وسريعة، ولتحسين بيئة العمل للمنتسبين في مواقع الأحداث.
وأكد العميد عبدالله مبارك بن عامر، نائب قائد عام شرطة الشارقة، أن الغرفة الحديثة زودت بامتيازات يستطيع من خلالها الموجودون فيها أن يؤدوا أعمالهم الموكلة إليهم بأريحية ومهنية ويسر، وهي عبارة عن «دولاب» كبير صنع من مواد صلبة فولاذية تتحمل الظروف الجوية المختلفة، ويمكن نقلها إلى أي موقع يحتاج إلى حراسة فيها، وبقاؤها لأي فترة محددة.
وأضاف: «إنها زودت بكاميرات مراقبة متحركة، 360 درجة، عالية الوضوح لرصد الأحداث من الموقع مباشرة ليتم نقلها لغرفة العمليات المركزية بالقيادة، وذلك لمساعدة صناع القرار على إدارة الأزمة، واتخاذ القرار، وكذلك المراقبة الأمنية العادية للحدث».
وقال: «إن الغرفة الذكية تهدف لتهيئة وتحسين بيئة العمل الخاصة بالعاملين من منتسبيها بنظام الحراسة، وذلك في المواقع والأماكن التي تتطلب وجود حراسة لأسباب طارئة، ما يسهل عليهم القيام بواجباتهم الوظيفية بسهولة ويسر وشاملة لكل الاحتياجات التي تعينهم في أداء مهامهم، وذلك ضمن اهتمام شرطة الشارقة بالجوانب التطويرية، والارتقاء بمستوى خدماتها التي تراعي احتياجات منتسبيها المهنية، وتحقيق الهدف الاستراتيجي لوزارة الداخلية الرامي إلى ترسيخ ثقافة الابتكار في بيئة العمل».
بدوره، أكد الرائد عبد الرحمن محمد بوغانم، مدير فرع الخدمات المساندة في إدارة المهام الخاصة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، أن «الحراسة الجديدة» المتنقلة تضم كاميرات مراقبة متحركة «360» درجة، عالية الوضوح لرصد الأحداث من الموقع، وبثها لغرفة العمليات المركزية التي ترتبط بها مباشرة، مع ميزة برمجة الكاميرات على أي توقيت لتدور بعدها في الاتجاهات الأخرى، بالإضافة إلى لوحة إرشادية إلكترونية، ولوحات ضوئية على جهاتها الأربع، وشاشة عرض للجمهور يتم من خلالها بث توجيهات ورسائل توعوية.
وذكر أن الغرفة مزودة بمكبرات للصوت، وجهاز إنذار صوتي، ولوحات وإضاءات تصل لألف شمعة، تضيء المكان بصورة كبيرة، بالإضافة إلى مجموعة من المرافق الخدمية الأخرى التي يحتاج إليها العاملون عند العمل عليها، ونفذت بتقنيات ومواصفات عالمية تتناسب وطبيعة الفكرة التي تساعدهم في البقاء بداخلها بأريحية لساعات، حال تطلب الأمر ذلك، حيث نفذ بداخلها دورات مياه كالتي توجد في الطائرات.
وأضاف: «الغرفة الحديثة نفذت بصورة تسمح باستخدام طائرة من دون طيار (درون) للدوريات الأمنية لتصور وتسجل المواقع، وترسو أعلاها»، مشيراً إلى أنه تم وضع تصور مستقبلي للغرفة لتكون بمثابة محاكاة مباشرة تتم بين من بداخلها والجمهور خارج الغرفة من خلال شاشات العرض الموجودة بها، وكذلك جوانبها المصممة لذلك.
وذكر بوغانم أن عملية تنفيذ الفكرة استمرت لنحو 8 أشهر يتم التعديل والتطوير عليها إلى أن ظهرت للواقع، وأن هناك 9 غرف جاهزة حالياً في القيادة العامة لشرطة الشارقة بحجمين مختلفين، 5 كبيرة الحجم تزن الواحدة منها 4.5 طن، و4 غرف صغيرة، تزن الواحدة 2.5 طن، ويمكن استخدامها للحراسة في أرجاء الإمارة كافة، وصممت بالتنسيق مع الشركة المعنية، مستفيدين من تصاميم اليخوت، وصممت على أساس سهولة الوصول للمناطق كافة، سواء في ساحات وشوارع كبيرة أو في أماكن ضيقة تتناسب والغرف الصغيرة.
تدريب 100 شخص
قال عبد الرحمن بوغانم: «إن فكرة الحراسة المتنقلة الجديدة، استخدمت وتم تجريبها في الميدان من قبل، في تمرين حول سرقة آثار وتخريب نفذت من قبل مجموعة من الخارجين، وتم التسجيل والنقل المباشر من الغرفة الجديدة وإدارة الحدث، حيث ثبتت كفاءتها»، مشيراً إلى أنه تم استخدامها ميدانياً في ثلاثة أحداث وفعاليات خلال الفترة الماضية كتأمين للأماكن.
وأفاد بأنه، ومتابعة من العقيد عاشور سبت بن عاشور، مدير إدارة المهام الخاصة، تم تدريب نحو 100 شخص من المعنيين على العمل في هذه الغرف الخاصة بالحراسة المتنقلة، وإدارتها والتحكم في الأجهزة والتعامل معها، وذلك ليكونوا جاهزين حال تطلب الأمر ذلك في المواقع الميدانية.
