عواصم (رويترز)
قال الكرملين أمس، إن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك لايزال يجري محادثات مع حلفاء موسكو داخل أوبك وخارجها بشأن مستقبل اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي.
وتحاول أوبك إقناع روسيا بالانضمام لتخفيضات أعمق على إنتاج النفط، وتقول موسكو إنها ستعلن موقفها خلال أيام، ويجتمع الحلفاء من أوبك وغير أوبك في مارس لبحث مزيد من التعاون.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في مؤتمر بالهاتف، «إنه يواصل العمل مع الزملاء، ويواصل مناقشة الوضع فيما يتعلق بسوق النفط».
إلى ذلك، تراجعت أسعار النفط أكثر من اثنين بالمئة متجهة صوب 65 دولاراً للبرميل، تأثراً بالمخاوف حيال الطلب على النفط بفعل تفشي فيروس كورونا في الصين، وعدم اتخاذ أي تحرك جديد من جانب أوبك وحلفائها لدعم السوق.
وخفضت جهات ترصد السوق، منها وكالة الطاقة الدولية، تقديراتها للطلب على النفط في 2020 بسبب الفيروس. ورغم تباطؤ وتيرة ظهور حالات جديدة في البر الرئيس للصين، يقول خبراء عالميون إن من السابق لأوانه القطع باحتواء التفشي.
وبحلول الساعة 125.3 بتوقيت جرينتش، كان خام برنت متراجعاً 1.34 دولار للبرميل، بما يعادل 2.3 % إلى 56.33 دولار للبرميل بعد ارتفاعه في الجلسات الخمس السابقة. وهبط الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.02 % ليسجل 51.03 دولار للبرميل.
وقال كارستن فريتش، المحلل لدى كومرتس بنك «عاد العزوف عن المخاطرة إلى الأسواق.
لا تبدي أوبك+ أي مؤشر بعد على تحرك لمواجهة هبوط الطلب الناجم عن الفيروس عبر زيادة تخفيضات الإنتاج».
وقالت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي، إن الطلب على النفط في الربع الأول سينخفض على الأرجح بواقع 435 ألف برميل يوميا عنه في نفس الفترة قبل عام، وذلك في أول تراجع فصلي منذ الأزمة المالية العالمية في 2009.
في غضون ذلك، يتنامى تأثير الفيروس على الشركات والأسواق المالية.
وهبطت الأسهم الآسيوية، كما تراجعت المؤشرات الرئيسة للأسهم الأميركية والأوروبية عند الفتح بفعل خسائر لسهم شركة أبل بعد تحذير مفاجئ بشأن المبيعات من صانع هواتف آيفون، أجج المخاوف حيال تأثير تفشي فيروس كورونا في الصين على سلاسل الإمداد العالمية.
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 115.30 نقطة، أو 0.39 %، عند الفتح إلى 29282.78 نقطة.
وفتح المؤشر ستاندرد اند بورز 500 منخفضا 11.2 نقطة، أو 0.33 %، إلى 3369.04 نقطة.
وهبط المؤشر ناسداك المجمع 52.14 نقطة، أو 0.54 %، إلى 9679.04 نقطة.
وفي أوروبا، هبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8 % بحلول الساعة 08.03 بتوقيت جرينتش بعدما أغلق على مستوى قياسي مرتفع أمس الأول إثر استحداث الصين إجراءات تحفيز جديدة لتخفيف الأثر الاقتصادي للفيروس.
لكن تحذير أبل إلى جانب أنباء عن تعافى أقل من المتوقع بمصانع الشركة في الصين قوض التفاؤل سريعا.
وهبط المؤشر داكس الألماني الغني بأسهم شركات التكنولوجيا 0.9 %، بينما فقد المؤشر الفرعي الأوروبي لقطاع التكنولوجيا 1.5 %.
من جهة أخرى، قفزت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 1% إلى 1596.60 دولار للأوقية، كما سجل سعر البلاديوم في المعاملات الفورية مستوى قياسياً مرتفعاً جديداً عند 2585 دولاراً للأوقية.