أبوظبي (الاتحاد)- تبلغ الطاقة الاستيعابية لمشروع المقر الدائم للمركز الوطني للتأهيل المخطط إنشائه في منطقة خليفة بجانب مستشفى المفرق في إمارة أبوظبي، 200 سرير موزعة على مساحة بناء إجمالية تقدر بـ500 ألف متر مربع مكونة من أربعة مبانٍ.
وقالت الدكتورة نورة الكعبي مديرة المشروع بالمركز أن المباني تشتمل على 10 عنابر (5 عنابر للرجال و5 عنابر للنساء) حيث تم تقسيم عنابر المرضى في كلا المبنيين لتتناسب مع المراحل العلاجية المختلفة بحيث يشمل كل مبنى على عنبر لإزالة السمية، وعنبر التشخيص المزدوج و عنبرين للتأهيل و عنبر للمرضى مادون الـ 18 عام.
كما يضم أجنحة الحالات الحرجة، وأجنحة العلاج الفردي والجماعي وأجنحة التعليم وأجنحة تطوير مهارات المرضى، بالإضافة إلى مبنى العيادات الخارجية والرعاية اليومية، ومبنى تأهيل الأسرة، ومبنى المختبرات والصيدلية بالإضافة إلى النادي الصحي وملاعب التأهيل الخارجية.
وكان المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أقر في اجتماعه الأخير برئاسة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ميزانية مشروع المقر الدائم للمركز الوطني للتأهيل المخطط إنشائه في منطقة خليفة بجانب مستشفى المفرق في إمارة أبوظبي. ويعتبر هذا المشروع من المشاريع الصحية الرائدة في الإمارة ويمثل نقلة نوعية في طبيعة علاج وتأهيل مرضى الإدمان ودمجهم في المجتمع حيث سيقدم خدماته على أعلى المعايير والبرامج الصحية العالمية المعتمدة في مجمع مصمم خصيصا لذلك.
وقال الدكتور حمد الغافري، المدير العام للمركز الوطني للتأهيل إن حرص حكومة أبوظبي الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي، يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في كافة أنحاء إمارة أبوظبي من خلال دعم مشاريع متكاملة تدعم كافة قطاعات التنمية وتركز على الإنسان.
كما أشاد بالدعم المتواصل للمركز من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، منذ تأسيسه وحتى الآن، مؤكدا هذا المشروع يعتبر من المشاريع الصحية الرائدة في إمارة أبوظبي والذي سيمثل نقلة نوعية في طبيعة علاج وتأهيل مرضى الإدمان. وقالت الدكتورة نورة الكعبي إنه تم تصميم المباني على أفضل الممارسات العالمية المتبعة للقطاع الصحي والتي تتوائم مع متطلبات العمل في إمارة أبوظبي حيث تم مراعاة متطلبات التأهيل العالمية في تصاميم المباني المختلفة ومواصفات المواد والتشطيبات.
كما تم تصميم المجمع ليتوافق مع متطلبات الخطة الاستراتيجية لإمارة أبوظبي حيث من المتوقع أن يحقق المجمع العلاجي بعد إنجازه متطلبات مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني في مجال المباني الخضراء والاستدامة بواقع لؤلؤتين حيث سيشكل المجمع عند افتتاحه مجمعا طبيا متميزا في العلاج والتأهيل والوقاية حيث سيمثل المركز بعد تشغيله نقطة تحول في الدولة لعلاج هذا المرض وتأهيل المرضى.