الإثنين 11 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
علوم الدار

الحمادي: بناء العقول في آخر بقاع الأرض

الحمادي: بناء العقول في آخر بقاع الأرض
15 فبراير 2019 02:33

دينا جوني (دبي)

أكد معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن مبادرة منصة «مدرسة» للتعليم الإلكتروني التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، توثق لمرحلة جديدة من الزخم المعرفي الذي نحن في أمس الحاجة إليه في وقت أصبح التعليم ومصادر المعلومة هدفاً استراتيجياً لكل الباحثين عن التميز والريادة، لافتاً إلى أن سموه وجه بإطلاقه هذه المنصة ليرسخ واقعاً معرفياً جديداً في الوطن العربي لاستئناف عملية التعلم بشكل ميسر وسهل لجميع الطلبة الذين نراهن عليهم لمستقبل واعد.
وأشاد معاليه برؤية سموه في توفير هذه المنصة لنحو 1000 قرية لا تتصل بشبكة الإنترنت، وهو الأمر الذي يشي برؤية ثاقبة، وإيمان عميق بضرورة تذليل أية عوائق أو عقبات أمام الحصول على المعرفة، وأن تكون متاحة للجميع حتى في أقاصي عالمنا العربي.
وقال: إن هذا المشروع العلمي الرائد في فكره ونواتجه وأهدافه، سيسهم في توفير 5 آلاف درس مصور في العلوم والرياضيات باللغة العربية، ولجميع المراحل التعليمية، وهو ما سيثري مصادر المعرفة، وسيجعل العلوم المهمة متاحة بيد طلبتنا على امتداد عالمنا العربي.
ولفت إلى أن ما تقدمه الإمارات بفضل رؤية ودعم وتوجهات القيادة الرشيدة من مبادرات إنسانية وقيمية وعلمية وثقافية، تعزز في النفوس الفخر والاعتزاز، فنحن في وطن يؤرخ لمستقبل جديد وواعد، ليس هنا فقط بل في عالمنا العربي، ولجميع المجتمعات والشعوب في بقاع الأرض، وقال: إن هذا الدور الطلائعي هو امتداد زايد الخير في أبنائه، وسنواصل حمل هذه الأمانة والعمل لبناء وتشييد صروح الحضارة، كل منا في موقعه ومسؤوليته، وسيظل التعليم طريقنا لبناء العقول والطاقات المبدعة التي ستكمل المهمة، ولن ندخر وسعاً في تحقيق هذا الهدف المنشود.
بدورها، قالت عائشة سيف المستشارة التربوية: إن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتوفير منصة «مدرسة» لنحو 1000 قرية لا تتصل بشبكة الإنترنت، هي مبادرة معرفية إنسانية بالدرجة الأولى.
وتابعت: إن هذه المبادرة الرائدة التي تثلج الصدر، ستعود بأثر كبير وستترك بصمة إيجابية في العديد من الأجيال العربية الموزّعة في مختلف بقاع الأرض، والتي لن تنسى فضل من علّمها حرفاً ورقماً ومدّها بمعرفة ما كانوا ليحصلوا عليها لولا عقل وقلب وعزيمة القيادة الرشيدة في الإمارات.
واعتبرت نورا المهيري مديرة مدرسة أم سقيم أن المبادرة تعالج الفجوة التي تعاني منها المجتمعات الأقل حظاً في الوصول إلى المعلومات والحصول على تعليم يواكب متطلبات العصر.
وأكدت أن مبادرات القيادة الرشيدة ليست غريبة عن سموهم في عام التسامح الذي يتجلى بمبادرات تترك أثراً كبيراً على أجيال محرومة من التعليم الجيد، وقالت :«إن تلك المبادرة التي تستهدف أيضاً أجيالاً في العالم العربي عاجزة عن الدخول إلى المدرسة بسبب النزاعات الحاصلة، ستساعدهم في الوقت نفسه على محاربة أفكار التطرف والجهل».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©