لاما عزت 29 مارس 2012
أكد الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، بأن الأسيرة الفلسطينية ” هناء الشلبي ” التي تخوض إضراباً منفرداً ومفتوحاً عن الطعام لليوم الـ42–تكملها اليوم- على التوالي رفضا لـ ” الاعتقال الإداري ” ، إنما تسجل بذلك الإضراب الأطول وغير المسبوق بشكل جماعي أو فردي في تاريخ الحركة النسوية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، متخطية بذلك الإضراب الفردي الذي خاضته الأسيرة ” عطاف عليان ” عام 1997 والذي استمر لمدة 40 يوما متواصلة.
وفي هذا الصدد قال فروانة لـ"وكالة أنباء المرأة" إن الأسير ” هناء الشلبي ” تجسد حالة نضالية خاصة ، وتعكس معاناة المرأة الفلسطينية ، وتقدم نموذجا فرديا ، بصمودها وأمعائها الخاوية ، وإرادتها الفولاذية وإصرارها الكبير على المضي قدما حتى تحقيق أهدافها ونيل حريتها ، وتؤكد من جديد بأن المرأة الفلسطينية ( لا ) تقل شأنا عن الرجل ، وأنها حاضرة في كل الميادين الاجتماعية والسياسية والنضالية وحتى خلف القضبان تقارع السجان وتشارك الرجال في معاركهم ونضالاتهم وحتى بالإضرابات عن الطعام من أجل نيل حقوقهم الأساسية ، لتضيف صورا جديدة ومشرقة لتاريخ الحركة النسوية الأسيرة الحافل بالتجارب الرائدة والمآثر البطولية والصور الرائعة .