رحاب الشيخ 31 مايو 2020
• فريدة الحوسني: الوضع العالمي لا يزال بعيداً عن الانحسار
أجرى القطاع الصحي في دولة الإمارات 42624 فحصاً جديداً لفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» كشف عن 726 حالة إصابة جديدة تم عزلها وتتلقى العلاج حالياً، حسب الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي المتحدث الرسمي عن حكومة الإمارات.
وقالت، خلال الإحاطة الإعلامية اليوم، إن إجمالي الإصابات المسجلة في الدولة لفيروس كورونا يصل إلى 33896 إصابة، موضحة أن العدد يشمل جميع الحالات التي تتلقى العلاج، والحالات التي تماثلت للشفاء والوفيات.
وأعلنت الضحاك عن ارتفاع حالات الشفاء إلى 17546 حالة بعد تسجيل 449 حالة شفاء جديدة خرجت وعادت إلى بيوتها وممارسة حياتها الطبيعية.
كما أعلنت عن وفاة شخصين نتيجة مضاعفات الإصابة بفيروس كوفيد 19 ليصل إجمالي الوفيات إلى 262 شخصاً.
وذكرت أن عدد الحالات التي لاتزال تتلقى العلاج يبلغ 16088 حالة من جنسيات مختلفة.
الانحسار العالمي
من جانبها، أكدت الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة أنه من الصعب التعميم بأن الفيروس بدأ في الانحسار على المستوى العالمي، خاصة أن هناك عدة عوامل قد تؤثر في هذا الموضوع، والتي تختلف باختلاف الدول، مثل الإجراءات المتبعة والإمكانيات الطبية، والالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الجسدي وغيرها.
ارتفاع عالمي
وأوضحت الحوسني: "هناك تزايد في الحالات في عدد من الدول، وتحسن ملحوظ في دول أخرى، ووفق آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن أعداد الحالات اليومية حول العالم لا تزال في ارتفاع".
وأضافت:" في القارة الأوروبية فإن هناك تحسناً ملحوظاً في أعداد الحالات والوفيات والكثير من الدول أعلنت أنها في مرحلة السيطرة والتعافي، كما أن هناك زيادة ملحوظة في أعداد الحالات والوفيات في أميركا الجنوبية وبعض دول جنوب شرق آسيا بالإضافة لمنطقة الشرق الأوسط، وهذه المؤشرات توضح أن الوضع العالمي لا يزال بعيداً عن الانحسار".
مناعة الشخص
ولفتت الحوسني إلى أنه لم يتم حتى الآن تأكيد أن أعراض الفيروس قد تضعف عند انتقالها من شخص إلى آخر، موضحة أن شدة المرض قد تعتمد على مناعة الشخص وما إذا كان يعاني أي أمراض مزمنة مثل الضغط والسكري وغيرهما.
وقالت إن زيادة الإصابات أمر وارد ومرهون بمدى الالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الجسدي، وهذا يحمل كل شخص مسؤولية الحفاظ على صحته وسلامة من حوله.
وأضافت: لاحظنا مؤخراً الاعتدال النسبي في عدد الإصابات إضافة إلى تحسن كبير في مؤشر التعافي لكن يصعب الجزم حالياً بأننا في مرحلة الانحسار لأننا نمر بمرحلة حاسمة، تعتمد على الوعي والالتزام.
سارس كوف 2
وأوضحت الحوسني أن المرض ناتج عن فيروس "سارس كوف 2" وهو نوع من فيروسات كورونا، وقد تم عزل الفيروس والتعرف على خصائصه ومكوناته الجينية.
وأضافت أن هناك احتمالاً بأن يصاب الأشخاص الذين تعرضوا لمرض كوفيد19 لإصابات بكتيرية أخرى ناتجة عن مضاعفات المرض.
الأسبرين لا يعالج
ونفت أن يكون دواء الأسبرين يستخدم لعلاج فيروس كورونا، قائلة: هناك أدوية أخرى أكثر فعالية يتم استخدامها.
وقالت الدكتورة فريدة الحوسني: نعيش معاً مرحلة تحتم علينا اتباع أسلوب حياة جديد قائم على التقيد بالإجراءات الوقائية والحماية الشخصية والحرص المضاعف من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس وعلى رأسهم المصابون بالأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم والربو إضافة إلى الأمراض ذات العلاقة بالجهاز التنفسي والقلب.
الأكثر عرضة للإصابة
وأفادت بأن الفئات الأكثر عرضة للإصابة تمثل النسبة الأكبر من الحالات الحرجة من المصابين وأكثرهم عرضة للإصابة بمضاعفات المرض.
وأكدت أن تطبيق الحصن منصة رسمية توفر نتائج الفحوصات وتتبع الحالات والمخالطين لجميع فئات وأفراد المجتمع بمن فيهم العاملون في المحال التجارية.