رحاب الشيخ 21 مايو 2019
تخرجت الأديبة والكاتبة الشيخة مريم صقر القاسمي، من كلية الإعلام قسم الصحافة في الجامعة الأميركية بالشارقة، وتدرس الآن الماجستير في الترجمة، ونما حبها للكتابة والقراءة منذ نعومة أظفارها، إذ نشأت في بيت مُحب للقراءة، شغوف بالاطلاع والمعرفة. وعلى الرغم من صغر سنها، إلا أنها نهلت الكثير من علم وثقافة ابن عم والدها، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، والذي تعتبره مثلها الأعلى وقدوتها في الحياة. وفي زيارتنا لها في قصرها في إمارة الشارقة على مائدة الإفطار في شهر رمضان الفضيل، قالت إنها في رمضان تستيقظ مبكراً وتقرأ القرآن الكريم، وتشارك في الأعمال التطوعية في «نادي الثقافة العربي»، حيث تعد الكثير من ورش العمل للأطفال الأيتام ليتعلموا من خلالها القيم والأخلاقيات والمبادئ.
• ما طقوسك اليومية قبل وبعد الإفطار؟
قبل الإفطار أساعد في إعداد الطعام، وبعده أمارس الرياضة لمدة ساعة. وخلال اليوم أواصل العمل على إصداراتي الجديدة التي ستنشر في «معرض الشارقة للكتاب» نهاية أكتوبر المقبل.
* ما طبقك المفضل خلال الشهر الفضيل؟
أعشق الثريد وأفضل التنوع في الطعام، وأسعى دائماً إلى تناول الطعام الصحي الذي يساعد على عدم زيادة الوزن.
رمضان الأمس
• ما الفرق الذي تشعرين به بين رمضان قديماً وحديثاً؟
لي ذكريات جميلة قديماً في رمضان، حيث أيام الدراسة ومرحلة الطفولة، وكنت أقضي معظم النهار في المدرسة. أما الآن فأصبح رمضان بالنسبة إليّ أكثر هدوءاً، كوني أقضي معظم أوقاتي مع عائلتي وفي ممارسة هواياتي.
• كيف كانت نشأتك؟ وكيف أثرت في تكوينك وشخصيتك؟
نشأت في بيت يعشق القراءة والاطلاع، وكنت أجلس كثيراً إلى جوار أبي وهو يقرأ، عندما كنت في السنوات الأولى من عمري، وعندما وصلت إلى الصف الأول الدراسي كانت والدتي تعطيني دفتراً وقلماً وتطلب مني أن أدون يومياتي وخواطري، ومنذ ذلك الوقت وأنا أعرف قيمة القلم وأعشق المطبوعات الورقية، حيث كنت أحب حصص اللغة العربية، خاصة التعبير في سنوات الدراسة، وكنت أحصل على العلامات النهائية دوماً.
• ومن الذي شجعك على الكتابة؟
والدي ووالدتي لهما الفضل في تشجيعي ودعمي، لكي تخرج القصص التي أكتبها إلى النور، فضلاً عن الدور الذي لعبته معلمتي وأنا في الصف الثالث الابتدائي، من خلال تشجيعي على ممارسة هوايتي وموهبتي في الكتابة، وهي السبب في عشقي للقراءة، حيث كانت تقرأ معنا في الصف وتناقشنا في القصة بعد الانتهاء منها.
موهبة الأطفال
• هل ترين أن المنزل والمدرسة مسؤولان عن إثراء مواهب الأطفال ودعمها منذ الصغر؟
بالتأكيد، فالقراءة التفاعلية ومناقشة الطفل فيما قرأ تكسبانه الكثير من المهارات في الحياة وتساعدانه على توسيع مداركه وخياله، وتزيدان من حبه للقراءة.
• لك إصدارات عدة من كتب الأطفال، هل تحدثيننا عنها بإيجاز؟
لي سبعة إصدارات منذ أن بدأت أكتب للأطفال، وتم نشرها منذ عام 2016، وهي: «آدم الفضولي، مكتملان معاً، أين اختفت الحروف؟، حكيم العرب، حلم زايد، وساقي الماء»، كما صدر لي كتاب باللغة الإنجليزية عن تنوع الناس وضرورة تقبل الآخر.
• ما أهم كتاب صدر لك؟
كل كتاب ألفته بمثابة ولادة جديدة، وله قصة ويواكب حدثاً في حياتي أو في المجتمع، بيد أن «أين اختفت الحروف؟» هو الكتاب الذي حصل على «جائزة الشارقة لكتاب الطفل»، في نسختها الـ10، عن فئة اليافعين.
أدب الأطفال
• ما سبب اختيارك للكتابة في أدب الأطفال؟
كتابة القصص التي تخص الأطفال هي السهل الممتنع، لاسيما أن طفل اليوم يختلف كلياً عن طفل الماضي، خاصة بعد التقدم التكنولوجي والانفتاح على العالم، ويحتاج إلى من يتفهم ذلك فيه ويختار له ما يقرؤه بعناية وبأساليب ممتعة ومشوقة كي تجذبه إلى الكتاب.
• ما الشروط التي لا بد أن تتوافر في كاتب الأطفال؟
كنت أرجع دائماً في كل كتاب أكتبه إلى أطفال عائلتي، لنتناقش في محتوى الكتاب وأعمل الكثير من البحوث حول الموضوع، لأني أحترم عقلية الطفل، وأكتب الموضوعات بطريقة مشوقة، ومصطلحات لغوية سلسة، وأستخدم فيها التشبيهات الجمالية، لدرجة أنني أختار مصورين من مختلف جنسيات العالم؛ من إسبانيا والهند وغيرهما، وأتابع رسومات الكتاب خطوة خطوة حتى يصدر في أجمل صورة.
• وما هواياتك الأخرى إلى جانب الكتابة؟
أمارس الرياضة بشكل يومي لمدة 40 دقيقة تقريباً، وفي بعض الأحيان أعزف على البيانو، فضلاً عن القراءة بصفة مستمرة، وأنا مستمعة جيدة ومتذوقة لكل أنواع الشعر.
• على ماذا تعملين الآن أدبياً؟
أكتب قصتين للأطفال، من المقرر أن تصدرا بالتزامن مع «معرض الشارقة للكتاب» وهما: «مريم والقلم»، و«زاد أو نقص حرفاً».
• ما طموحاتك التي لم تتحقق بعد؟
أحلم بأن تُدرس إحدى القصص التي ألفتها في مناهج الصفوف الابتدائية في المدارس، لأنني أتناول في قصصي أحداثاً اندثرت ووجب أن يتعلمها الأطفال.