#مشاهير العرب
رحاب ضاهر - بيروت 27 أغسطس 2012
ربما كانت صدفة أن تلجأ اليسا إلى تهديد كل مَن يزعج حبيبها بالالغاء من الحياة الدنيا في أغنية "قلبي حاسس فيك" من ألبومها الأخير "أسعد واحدة"، وليس الأمر تقليداً لنوال الزغبي التي سبقتها إلى ذلك في أغنية "أسالوا قلبي" التي صدرت في ألبوم "خلاص سامحت" عام 2009. وقتها، أثارت أغنية نوال الكثير من الجدل نظراً إلى قسوة التعبير وإن كان تعبيراً مجازياً لم تقصد به القتل الفعلي. إذ جاء في الأغنية (كلمات منير أبو عساف وهشام بولس، وتوزيع هادي شرارة): "قلبي إسألو منك إلو إلا غرامك ما إلو/ معليش تزعل هالدني/ وعنيك أوعى يزعلو/
تعبان قلبي مطرحك زعلان يدي فرحك/ واللي بيفكر يجرحك برتاح منو وبقتلو".
قيل وقتها إنّ مدير "روتانا" سالم الهندي اعترض على الأغنية لناحية استخدام القتل في الكلمات. لكنّ نوال أصرّت على ذلك، فكان لها ما أرادت واستطاعت أن تثير اللغط حول الأغنية التي صوِّرت بطريقة الفيديو كليب مع الراحل يحيى سعادة الذي استوحى فيها أجواء الحرب.
أما اليسا، فتبدو فكرتها في الأغنية مشابهة تماماً لأغنية نوال من حيث اللجوء إلى العنف من أجل إرضاء الحبيب والتهديد بشكل يشبه تهديد "القبضايات" في الشوارع واستخدام كلمتي "بمحيه وبلغيه من الحياة" كأنّ الرومانسية وصلت بإليسا إلى حالة الإجرام من أجل إرضاء الحبيب، في حين أنّ الكثير من علماء النفس يعتبرون أنّ استخدام كلمات عنيفة في أغنيات النجوم هو أمر خطر جداً كون هؤلاء النجوم يتمتعون بجمهور من المراهقين الذين قد يقلّدونهم في كل شي ويطبقّون كلمات هذه الأغنيات في حياتهم، ما يشجّع على انتشار الجرائم العاطفية.
يذكر أنّ أغنية محمد اسكندر "قولي بيحبني" التي صدرت منذ ثلاثة أعوام اعتبرت أنّها تشجّع على العنف والقتل، إذ تقول كلمات الأغنية: "واللي بيرميكي بوردة براسو بخرطش فردي/ مش فرقانة عندي قلبك أنا رجالو/ وحدك ما بمشيكي انا اللي بحميكي/ اللي بيطلّع فيكي ليتّملو عيالو".
واتهمت الأغنية وقتها بأنّها "ميليشياوية" تعيد إلى الأذهان أيام الحرب اللبنانية حيث الفلتان الأمني والقتل بسهولة.
نوال ومحمد اسكندر تعرضا للانتقاد بسب أغنيتيهما اللتين تحملان العنف في حين أنّ أحداً لم يشر الى أغنية إليسا... فهل سيغفر لها الرأي العام عنفها بحجة أنّها صاحبة أجمل إحساس ومطربة الرومانسية؟ أم أنّ الأغنية لم تلقَ الرواج والانتشار المتوقع؟