لاما عزت 25 يوليو 2012
يحتاج الموظف في كثير من الأحيان إلى إيجاد أفكار خلاقة تساعده على إحراز تقدم في مجال عمله، لكنه لا يعرف كيف السبيل إليها. ولتحقيق ذلك، ينصح استشاري التوظيف الألماني غيرت شيلينغ من العاصمة برلين، باستخدام طريقة التفكير المعروفة باسم "الخارطة الذهنية" (Mind Map)؛ حيث إنها تساعده على أن يتفتق ذهنه عن أفكار مبدعة. وأوضح شيلينغ كيفية القيام بذلك، بقوله :"على الموظف أن يُحضر ورقة فارغة، ثم يكتب في منتصفها أحد المصطلحات الخاصة بعمله، ثم يبدأ بعد ذلك في تدوين كل ما يرد في ذهنه من مصطلحات أخرى ذات صلة بالمصطلح الرئيسي الذي وضعه في البداية، على أن تستغرق طريقة التفكير هذه مدة ربع ساعة". فإذا كان الموظف يعمل مثلاً في قسم التسويق، وينصب تفكيره على إيجاد وسيلة لزيادة نسبة المبيعات، فعليه حينئذٍ أن يختار المبيعات كمصطلح رئيسي له في الخارطة الذهنية التي سيقوم بكتابتها. بينما ينبغي عليه بعد ذلك تدوين كل ما يدور في ذهنه عن هذا المصطلح، بحيث يسجله في صورة رسم بياني على شكل شجرة، تنبثق جميع فروعها من المصطلح الرئيسي. وبطبيعة هذا المجال، من المؤكد أن يكتب الموظف كلمات من قبيل :(الأموال)، (العملاء). وانطلاقاً من هذه المصطلحات الجديدة، يجب على الموظف أن يحاول البحث عن تفريعات جديدة تنبثق من المصطلحات الفرعية التي توصل إليها، بأن يبحث مثلاً عن أشياء متعلقة بالأموال ويبدأ في عمل رسم بياني جديد لهذا المصطلح الفرعي. وبعد مرور ربع ساعة من التفكير بطريقة الخارطة الذهنية هذه، أشار خبير التوظيف الألماني إلى أنه غالباً ما يكون 99 % من إجمالي الأفكار التي توصل إليها الموظف سيئة. ولكن من المؤكد أن يتوصل الموظف ولو لفكرة واحدة جيدة، يُمكنه من خلالها رفع نسبة المبيعات بالشركة. وكي يتسنى للموظف الوصول لأفكار مثمرة، أكدّ شيلينغ على أهمية الالتزام بتدوين كل المصطلحات والخواطر التي ترد إلى ذهنه، حتى وإن كانت سيئة؛ لأنه عادة لن يتمكن الموظف من التوصل إلى أفكار خلاقة، إلا عندما يبدأ في التفكير على نحو ناقد أولاً لمّا يرد على ذهنه في البداية من أفكار سيئة. ومن جهة أخرى، لكي يبدع العقل ويعمل بشكل واضح يحتاج إلى ككل الأعضاء الأخرى، الغذاء اللازم لكي يقدم افضل ما عنده. وحين لا يتزود الدماغ بحاجاته الضرورية فمن الطبيعي أن يعمل على نحو اقل فاعلية ويميل الى التعب و الكسل. هناك اربعون عنصرا لا يمكن أن يستغني الدماغ عنها: 13 فيتامينا، و 15 معدنا، و 8 أمينات تعمل كلحقات وصل للبروتينات و 4 أنواع من الأسيد. إن حاجات الدماغ من الطاقة هائلة جدا ذلك أن الدماغ لا يتوقف عن العمل ليلا نهارا. فحين نحلم على سبيل المثال، فإن احتياج المناطق الجبهية في الدماغ ترتفع بمعدل 30%. و في حين أن الدماغ لا يمثل إلا 2 بالمئة فقط من مجمل كتلة الجسم البشري فإنه يمتص 20 % من الأوكسجين الذي نتنفس و حوالي 20% من الطاقة الغذائية التي نستهلكها.
ساعة رولكس

أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق


هل كنت تعلمين عن خارطتك الذهنية؟ ساعدي نفسك على الإبداع
#مجتمعك
إقرأ أيضاً
#مجتمعك 10 أغسطس 2012
تنبئي بمستقبلك...حددي ماتريدين بنفسك
#مجتمعك 10 أغسطس 2012
دراسة: نساء العالم المتطور أذكى من الرجال
#مجتمعك 29 يوليو 2012